جرائم بشعة يرتكبها مسلحو تنظيم داعش في حق الأقليات الطائفية في كل من سوريا والعراق، والمقابر الجماعية التي يتم العثور عليها واخرها اليوم اضافة الى شهادات من ناجين او فارين، جميعها دلائل على ان هذا التنظيم لايمت للدين الاسلامي بصلة ولاحتى الى الانسانية، وحول موضوع اكتشاف المقبرة الاخيرة وخلال مداخلة لها مع اخبار الان قالت نارين شمو الناشطة والصحفية الايزيدية هذه واحدة من الالاف من المختطفات والمختطفين الايزيديين الذين تعرضوا لأعلى مستويات الانتهاكات لكن لم يسمعهم احد او يصدقهم احد او بالاحرى لم يصدقنا احد عندما تحدثنا عن فتيات يتم بيعهن و اخريات يتم اعطاؤهن هدايا الى قادة افغانيين وباكستانيين خارج العراق ولم يكونوا يصدقوننا عندما قلنا ان الاطفال الايزيديين كان يتم تدريبهم ليكونوا مقاتلين ارهابيين في المستقبل.
لكن من الجيد انكم التقيتم هذه المرأة وهي تتكلم عن جزء مما عانته وهي امرأة مسنة، فكيف لو التقيتم بفتات تم تحويلها الى اكثر من اربعين مكان في داخل العراق وخارجها وتم بيعها الى اكثر من واحد وتم التعامل معها بأسلوب لا انساني تماما تغتصب ويبصق في وجهها لانها ايزيدية ويتم التعامل معها بمستوى اقل من مستوى الحيوان.
ما تتعرض له الايزيديات هو من ابشع الهجمات التي يتعرض لها اي شعب او مكون ديني داخل العراق، وللعلم فإن الايزيدية هي أقدم مكون في العراق وتاريخها بعيد جدا يعود الى اكثر من ستة الاف سنة، وفي ظل هذه التطورات التي يشهدها العالم نحن نباع ونغتصب وتتم استباحة دمائنا ويتم اخذ دمائنا لمسلحي داعش وكما ذكرتم قبل قليل اليوم تم العثور على مقبرة جماعية جديدة هي ليست الاولى بل هي العاشرة وكان فيها أكثر من ثلاثين جثة ومن خلال الملابس تم التعرف الى جنس القتلى وكان بينهم نساء وفتيات ورجال كبار في السن كما كان هناك ملابس لشباب ورجال كبار في السن.
ما يتعرض له الايزيديون وصمة عار على جبين الحكومة العراقية والكردستانية، وصمة عار على جبين الانسان في اي مكان على رقعة الارض والكل لازال يتفرج.
وذكرت الناشطة شمو أنها كانت على تواصل مع بعض المخطوفين عبر الهاتف، ولكن مع مرور الوقت فقدت الاتصال بالكثير منهم.
فقد اكتشف عناصر من التنظيم وجود هواتف لديهم، كما أنها فقدت الاتصال مع بعض الفتيات والنساء بعدما "تم بيعهن وأخذهن خارج حدود العراق.
وتوثق نارين أسماء جميع من اختفوا أو اختطفوا أو قتلوا.
وعبرت شمو عن شعور بالإحباط بسبب وقوف العالم مكتوف الأيدي أمام الفظاعات التي ترتكب ضد الأقليات الأيزيدية.
ويقدر نشطاء أيزيديون عدد الأطفال المحتجزين لدى مسلحي تنظيم داعش في قرى مختلفة بمحافظة نينوى بحوالي 1500.
ويعاني الكثير من هؤلاء من أعراض الجفاف ومن أمراض جلدية ومن مشاكل نفسية بعد قضاء أكثر من شهرين رهن الاحتجاز بصحبة أكثر من ثلاثة آلاف امرأة ورجل، يحتفظ بهم في مدارس وسجون ومجمعات سكنية في قرى متفرقة، منذ أن سيطر مسلحو التنظيم على مناطق شاسعة من شمال العراق.