أخبار الآن | القلمون – ريف دمشق – سوريا – (عمار البكور)

دخل النظام في مفاوضات مع الجيش الحر في منطقة القلمون الشرقي يهدف من خلالها إلى فتح طريق دمشق بغداد الدولي، الذي قطعه الثوار منذ شهرين ونصف، وسيطروا على أكثر من 10 كيلومترات من الطريق، من استراحة الصفا حتى قرية بدو السلمان شرق العاصمة دمشق.

وحول الموضوع قال العقيد بكور السليم قائد تجمع الشهيد (أحمد العبدو) لـ"أخبار الآن": "قوات النظام أرسلت عدداً من الأرتال العسكرية محاولة فتح طريق بغداد دمشق عسكرياً، ولكنها تكبدت خسائر كبيرة وصلت إلى 100 قتيل، وتدمير عدة آليات عسكرية خلال تصدي الثوار لها في الأسابيع الماضية"، موضحاً أن: "فشل النظام بفتح الطريق الدولي عسكرياً أجبره على الدخول في مفاوضات مع الجيش الحر، والذي اشترطنا من خلاله إطلاق سراح كل المعتقلات السوريات من النساء في سجون النظام، وإطلاق المعتقلين من 11 منطقة تتبع للقلمون الشرقي، والسماح بإدخال مواد غذائية وطبية لمدن الغوطة الشرقية المحاصرة، والسماح لمن يرغب من الاطفال والنساء وكبار السن الخروج من الغوطة الشرقية مقابل فتح الطريق".

وأكد العقيد المنشق والذي يتبع للجيش الحر: "لن يحلم النظام بفتح طريق دمشق بغداد إذا رفض إطلاق سراح المعتقلات في سجونه والسماح بإدخال المساعدات للغوطة الشرقية، وسنواصل استهداف مطار الضمير العسكري، ومطار السين العسكري، ونواصل عملياتنا العسكرية في منطقة القلمون الشرقي".

وعن أهمية الطريق أوضح العقيد (بكور) أن " أوتوستراد دمشق بغداد له أهمية استراتيجية كبيرة عند النظام ويعد الشريان الأساسي له لتغذية مطار الضمير العسكري، ومطار السين العسكري، حيث يستقدم النظام الإمدادات العسكرية المدعومة بالميليشيات العراقية إلى سوريا عبر مركز (التنف) الحدودي مع العراق، حيث تدخل الامدادات من مركز (النتف) الحدودي لتتجه نحو حاجز استراحة ظاظا، ومن ثم حاجز مفرق كبد، وحاجز مفرق الطرق لتصل بعدها إلى كتيبة (السبع بيار) وبعدها ينقطع الطريق نحو مطار الضمير، ومطار السين العسكري على مسافة 10 كيلومترات، لأن الفصائل الثورية سيطرت على 10 كيلومترات من الطريق منذ 70 يوماً".

من جانبه أكد لـ "أخبار الآن" مدير المكتب الإعلامي لتجمع الشهيد (أحمد العبدو) سعيد سيف أنه: "بعد قطع طريق دمشق بغداد دمشق على مسافة 10 كيلومتر حوّل النظام طريق إمداده من العراق شمالاً باتجاه ريف حمص الشرقي، وبأن الثوار يسيطرون في القلمون الشرقي على بلدتي جيرود، والرحيبة والمنطقة الجبلية شمال مطار الضمير العسكري، ويشتبكون مع قوات النظام في الطريق المؤدية إلى مطار السين العسكري من العراق في معارك كر وفر في المنطقة شرق جيرود والرحيبة لإعاقة وصول الإمدادات العسكرية للنظام من العراق باتجاه حمص من الطريق الشرقي".

وأشار سيف إلى أن المفاوضات بين النظام والثوار بدأت عبر وسطاء من مشايخ ووجهاء منطقة الرحيبة بعد فشل قوات النظام عسكرياً بفتح طريق بغداد دمشق لتغذية مطار الضمير العسكري الذي يستهدفه الثوار بين الفترة والثانية بالصواريخ والقذائف" مشيراً إلى أن "أهم المعارك التي خاضها الثوار ضد قوات النظام في القلمون الشرقي هي معركة (عواصف الصحراء) والتي غنم الثوار فيها 43 دبابة وقتلوا العشرات من قوات النظام في هجوم لهم على مستودعات الكتيبة 559 عام 2014".

ونوه الإعلامي "سيف" أن "معركة (الويل للطغاة) التي خاضها الثوار في شهر تشرين الثاني منذ شهرين، أسفرت عن دحر عدد من حواجز قوات النظام، وسيطرة الثوار على 10 كيلو متر من طريق دمشق بغداد الدولي بما فيه مفرزة أبو الشامات، واستراحة الصفا، وقرية بدو سلمان، وبعدها فشلت قوات النظام في محاولتها العسكرية باستعادة السيطرة على الـ10 كيلو متر من طريق دمشق بغداد ما جعلها تدخل في مفاوضات مع الجيش الحر لفتح الطريق".