طالبت جماعة الحوثي ، الاثنين، باستيعاب 20 ألفا من مسلحيها في الجيش وأجهزة الأمن كدفعة أولى، مقابل القبول بترتيبات أمنية جديدة في العاصمة ومحيطها.
وأمهلت جماعة الحوثي، الأحد، القوى السياسية اليمنية 3 أيام للخروج بحل يهدف إلى سد الفراغ السياسي.وهدد الحوثيون باتخاذ إجراءات لترتيب سلطة الدولة في حال فشل جهود القوى السياسية.
وتأتي تصريحات الحوثيين، في ظل مطالبات بنقل حوار القوى السياسية من العاصمة اليمنية صنعاء إلى تعز، بعيداً عن هيمنة الميليشيات.
وأكدت أحزاب وقوى سياسية أن نقل الحوار إلى تعز هو الضامن الأكيد لإيجاد حل عادل يرضي الأطراف كافة، مشيرين إلى أنه لا جدوى من أي حوار تحت سيطرة السلاح وتهديد جماعة الحوثي المسلحة.
وأفاد مراسلنا بأن عدم إحراز القوى السياسية المتحاورة برعاية مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر أي تقدم في ظل استمرار رفض الحوثيين تقديم أي تنازلات، دفع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري إلى الانسحاب من المحادثات.
ونقل مراسلنا عن أمين عام التنظيم الناصري، عبدالله نعمان، قوله إن الحوثيين يرفضون تقديم التنازلات لإزالة الأسباب التي أدت إلى استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة، ورفضهم رفع الإقامة الجبرية عن الرئيس وأعضاء الحكومة، وتهديد القوى السياسية وإعطائها مهلة لحل الفراغ السياسي.
كما أكد أن الحوثيين يرفضون سحب الميليشيات المسلحة وإعادة الأسلحة التي استولوا عليها.
ويعيش اليمن منذ أكثر من 10 أيام بدون رئيس ولا حكومة ما زاد المخاوف من انتشار حالة فوضى معممة في هذا البلد، الذي يتحصن فيه "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب".
وكان الحوثيون سيطروا في 21 سبتمبر على صنعاء ووقعوا في اليوم ذاته على اتفاق للسلام وتقاسم السلطة مع باقي الأحزاب، إلا أن تنفيذ الاتفاق فشل.
وسيطر الحوثيون في 20 يناير على دار الرئاسة، ثم أبرموا اتفاقا جديدا مع الرئيس هادي، لكنه فشل مجددا ما دفع بالرئيس إلى الاستقالة مع الحكومة.