أشارت الأمم المتحدة إلى ان القتال وأعمال عنف أخرى في العراق أسفرت عن سقوط 1375 قتيلاً على الأقل، بينهم 790 مدنياً، في كانون الثاني.
وأوضحت أن القتلى بينهم 585 فرداً في الجيش العراقي الذي يكافح لإعادة بناء نفسه، بعد أن سيطر متشددو تنظيم داعش على مساحات واسعة من الأراضي العام الماضي.
ولفتت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي"، في بيان، إلى ان 2240 شخصاً على الأقل بين مدنيين وجنود، أصيبوا خلال الفترة ذاتها.
وأضافت المنظمة الدولية أن " تلك الحصيلة تم وضعها كأدني حصيلة ممكنة إذ أنها لا تتضمن عدد القتلى والمصابين في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية كما أنها لم تتضمن من فقدوا حياتهم جراء عوامل أخرى من بينها نقص الغذاء والمياه والرعاية الصحية".
وكانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق اعتبرت أن عام 2014 أكثر الأعوام "عنفا ووحشية" بسبب هجمات وجرائم تنظيم داعش".
ولا تزال مساحات شاسعة من أراضي العراق تخضع لسيطرة التنظيم منذ العام الماضي، رغم المكاسب التي حققتها القوات الأمنية العراقية والبيشمركة مدعومة بطيران التحالف الدولي.
وكان رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق، نيكولاي ميلادينوف، أعلن أمس السبت، عن استعداد الأمم المتحدة لمساعدة الحكومة العراقية في بناء مؤسساتها المختلفة لـ"جلب الوئام والمصالحة"، داعيا قادة العراق إلى التوحد والتصدي لقضايا الفقر وإيجاد حلول طويلة الأمد لمأساة النازحين.
وقال نيكولاي ميلادينوف خلال مؤتمر "الحوار بين الأديان والمذاهب"، الذي عقد بمقر إقامة زعيم المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم في بغداد، إن "تنظيم داعش يسعى إلى تدمير العراق وتقويضه، وإقامة دولة الإرهاب والرعب بدلا منه"، مبينا أن "قتل الأبرياء واستعباد النساء وتدمير المورثات الدينية يتنافى مع قيم وتعاليم الإسلام المتمثلة بالدين الحنيف في هذه البلاد".