بعد طرد داعش من مدينة عين العرب كوباني السورية على يد قوات البشمركة الكردية صرح وزير الخارجية الامريكي جون كيري واصفا هذه الخطوة بالحاسمة وذلك بعد مساندة جوية من قوات التحالف الدولي مضيفا ان المتطرفين ُاُجبروا على الاعتراف بالهزيمة .
وقال كيري خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المكسيكي خوسيه انطونيو ميدي في بوسطن قال ان داعش يعلم ان لدى عين العرب طابعا رمزيا بالغ الاهمية كونها هدف إستراتيجي وان التحالف سيلجأ الى ذات الآليات لالحاق الهزيمة بالتنظيمات العنيفة والإجرامية عبر الحدود وضمان سيادة دولة القانون على حد تعبيره
ويأتي إعلان كيري بعد أن أكد الجنرال الأميركي جيمس تيري في بيان نشرته وزارة الدفاع السبت أن "القوات البرية الكردية تمكنت، بدعم من قواتنا الجوية، من استعادة مدينة كوباني الأمر الذي يثبت خواء ادعاءات داعش أنه لا يقهر". وأكد أن "التحالف سيواصل مهاجمة داعش أينما كان".
يذكر أنه على الرغم من هزيمته الرمزية الدلالة في كوباني، لا يزال التنظيم الذي فقد أكثر من 1000 من مقاتليه في المعارك، يحتل مساحات شاسعة من الأراضي السورية والعراقية ناشراً الفزع ومضاعفاً عمليات الاعدام.
في نهاية شهر ديسمبر الماضي أعلن قائد قوات البيشمركة في سنجار قاسم ششو، عن إحباط هجوم بمواد كيمياوية لتنظيم داعش على بلدة شنكال شمال غربي الموصل، وفقا لموقع عراق نيوز الالكتروني، في حادثة استخدم فيها التنظيم سيارة مفخخة محملة بالمواد السامة.
ووفقاً لباس نيوز قام قائد قوات البيشمركة في الخامس والعشرين من يناير بمهاجمة مواقع لداعش في قرى قصور والقادسية وشيندوخان، لكن داعش قابل الهجوم بوابل من قنابل الكلور السامة من صنع التنظيم.
هذه الحادثة وغيرها تظهر استعداد تنظيم داعش لاستخدام غاز الكلور في ساحة المعركة، وفي حال عدم تمكن قوات التحالف الدولي من القضاء على داعش، فإنها مسألة وقت فقط حتى يتمكن التنظيم من الحصول على أسلحة كيماوية أكثر خطورة.
ان استخدام داعش للأسلحة الكيماوية ما هو الا انتهاك صريح لفتاوى لا تعد وتحصى تحظر هذا النوع من أسلحة الدمار الشامل.
ومن المعروف أن الكلور مادة مهمة لمعالجة المياه الصالحة للشرب، و بتحويل الكلور لاستخدامه كسلاح، بات شح المياه الصالحة للشرب مشكلة أكبر في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.
وإلى حين القضاء على تنظيم داعش، على جميع من يتعامل مع الأسلحة الكيماوية، تحمّل المسؤولية الانسانية لمنع التنظيم من انتاج واستخدام اسلحة كيماوية أو تخزين المواد الخطرة.