اعلنت وكالة الانباء اليمنية الرسمية (سبأ) ان اجتماعا طارئا للبرلمان اليمني كان مقررا اليوم تم إرجاؤه مجددا الى موعد اخر سيتم تحديده لاحقا ليتسنى إبلاغ كافة أعضاء المجلس بالحضور، وكان اعلن عن عقد هذا الاجتماع الجمعة اولا وذلك بعد ساعات على استقالة رئيس البلاد من منصبه.
هذا وأصيب ثلاثة أشخاص بجروح أمس عندما أطلق مسلحون حوثيون الرصاص الحي وقنابل الغاز المدمع على مسيرة مناهضة لجماعة الحوثي بمدينة الحديدة غربي اليمن.
وكانت العاصمة صنعاء ومحافظات شمال اليمن شهدت مظاهرات ضد الحوثيين، وأفادت مصادر صحفية بأن مئات من شباب ثورة فبراير ونشطاء يمنيين خرجوا في مظاهرة حاشدة بشارع الزبيري في صنعاء، مرددين هتافات تندد بجماعة الحوثيين وتعديها على الشرعية والحوار الوطني وثورة 11 فبراير/شباط 2011.
وقد أصيب اثنان بعد اعتداء مسلحي جماعة الحوثي على المتظاهرين الذين جابوا شوارع العاصمة اليمنية.
وقالت المصادر إن هذه الاحتجاجات دعت إليها اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية وما يسمى تحرك إنقاذ العاصمة، وذلك لما أسموه رفض أي تعاملات سياسية من قبل أحزاب اللقاء المشترك للاتفاق مع جماعة الحوثي، معتبرين أن ما يحدث مؤامرة وتأييد لما وصفوه بانقلاب الحوثيين.
من جهتها، قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن المتظاهرين -الذين عدتهم بالآلاف- تجمعوا تلبية لدعوة من حركة "رفض" التي أُعلنت مؤخرا في عدد من المحافظات اليمنية، وهتفوا "يسقط يسقط حكم الحوثي".
في المقابل حاول عشرات من أنصار الحوثيين وقف المظاهرة مما أدى إلى مناوشات لفترة وجيزة قبل أن يغادروا المكان بعد تزايد عدد المشاركين في التجمع.
وتجمّع المتظاهرون في ساحة التغيير بالقرب من جامعة صنعاء قبل أن يتوجهوا إلى القصر الجمهوري وسط العاصمة.
جانب من المظاهرة التي شهدتها صنعاء السبت ضد الحوثيين (أسوشيتد برس) والقصر هو مقر إقامة رئيس الوزراء خالد بحاح الذي غادر الأربعاء إلى وجهة غير محددة، إلا أن المتظاهرين عدلوا وجهتهم وساروا نحو مقر الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي للتعبير عن "رفضهم استقالته" بحسب المنظمين.
وكان هادي قد قدم استقالته الخميس بعد أن اعتبر أن البلاد "وصلت إلى طريق مسدود".
وكان نشطاء وقوى سياسية دعوا إلى مظاهرات حاشدة السبت في مختلف أنحاء اليمن تنديدا بسيطرة الحوثيين على مفاصل الدولة.
يشار إلى أن اليمن لا يزال يعيش فراغا في السلطة بعد استقالة الرئيس ورئيس الحكومة تحت ضغط الحوثيين.