شنت قوات البيشمركة الكردية في العراق هجوما واسعا على مواقع مسلحي تنظيم داعش قرب الموصل شمالي البلاد.
وافادت مصادر كردية بان مقاتليهم تمكنوا من احتجاز ما يقرب من ثلاثين مسلحاً. كما هاجمت قوات البيشمركة عددا من القرى المحيطة بالموصل في محاولة لفك حصار مسلحي داعش. وقد جدد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي المطالبة بتقديم مزيد من الدعم إلى قوات بلاده، وقال ان العراق يريد الاسراع في تقديم التدريب العسكري والسلاح لقواته.
شنت قوات البيشمركة الكردية، بدعم من ضربات جوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، اليوم (الاربعاء)، هجوما واسعا ضد تنظيم داعش، في محيط سد الموصل بشمال العراق، واستعادت قرى كان التنظيم يستخدمها لشن هجمات، بحسب مسؤولين أكراد.
واعلن بيان لمجلس الأمن القومي الكردي، ان "قوات البيشمركة شنت هجوما واسع النطاق ضد داعش (…) في مناطق متفرقة في الجنوب الشرقي والجنوب الغربي من سد الموصل"، اكبر سدود العراق والواقع شمال مدينة الموصل (350 كلم شمال بغداد)، التي يسيطر عليها التنظيم. واضاف ان هذه القوات تمكنت "من تطهير قرى تل خضر واسكي موصل وكهرش وجمرود" الواقعة على بعد نحو خمسة كيلومترات من السد، مشيرا الى تواصل العملية العسكرية لاستعادة قرى أخرى من التنظيم.
وأوضح مسؤول في المجلس، رفض الكشف عن اسمه، لوكالة الصحافة الفرنسية، ان القرى المستعادة "تقطنها غالبية كردية، وتمثل مناطق استراتيجية مهمة، كونها منطلقا لشن هجمات ضد قوات البيشمركة" التي تواجه التنظيم على خطوط تماس تمتد على قرابة ألف كلم في شمال العراق.
واشار بيان المجلس الكردي الى ان العملية حظيت بدعم طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
من جانبها، أعلنت قيادة التحالف شن ست غارات في شمال العراق بين صباح الثلاثاء وصباح الاربعاء، من دون ان تحدد ما اذا كانت مرتبطة مباشرة بالعملية.
ويسيطر تنظيم داعش على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه منذ هجوم كاسح شنه في يونيو (حزيران).
وشن التنظيم في اغسطس (آب) هجوما متجددا في شمال العراق، واقترب من حدود اقليم كردستان العراق، ما شكل احد اسباب تشكيل واشنطن تحالفا دوليا ينفذ ضربات جوية ضد التنظيم في العراق وسوريا المجاورة.
واستعادت القوات العراقية والكردية بعض الزخم خلال الفترة الماضية، بدعم من ضربات التحالف الذي تقدم بعض الدول المنضوية فيه مشورة وتدريبا عسكريين للقوات العراقية والكردية.
ورغم تمكن هذه القوات من استعادة بعض المناطق، إلا ان التنظيم الجهادي لا زال يسيطر بشكل كامل على مناطق واسعة، ابرزها مدينة الموصل.