أخبار الآن | نيويورك – الولايات المتحدة الامريكية – (ا ف ب)

أعلنت الأمم المتحدة اختتام الجولة الأولى من الحوار بين أطراف النزاع اللليبي، التي جرت برعايتها في جنيف يومي الأربعاء والخميس، مؤكدة أن المناقشات كانت بناءة، وأن جولة ثانية ستعقد الأسبوع المقبل بهدف إنهاء الأزمة السياسية والأمنية والمؤسسية في البلاد.

ودعا المشاركون كافة الأطراف لوقف الاقتتال لإيجاد بيئة مواتية للحوار، كما ناقشوا تدابير بناء الثقة لحماية وحدة البلاد وتخفيف معاناة الشعب الليبي، كما اتفقوا على جدول أعمال يتضمن الوصول إلى اتفاق سياسي لتشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية.

وقالت البعثة في بيان إن المباحثات "عقدت في أجواء إيجابية وعكست الالتزام الصادق للمشاركين للوصول لأرضية مشتركة لإنهاء الأزمة الليبية".

وأضافت البعثة أن المشاركين "اتفقوا على العودة إلى جنيف الأسبوع المقبل لعقد جولة جديدة من الحوار بعد إجراء المشاورات اللازمة"، آملين أن يشارك كافة الممثلين المدعوين، بما في ذلك من لم يحضر هذه الجولة، في المحادثات الأسبوع المقبل.

وشارك في هذه الجولة ممثلين لمجلس النواب المعترف به دوليا ومقره طبرق (شرق)، ومندوبين عن النواب المقاطعين لهذا المجلس.

ويسعى الوسيط الدولي برناردينو ليون، إلى تقريب وجهات النظر بين مندوبين عن مجلس النواب، وخصومهم من المؤتمر الوطني ومقره طرابلس (غرب).

ومن المقرر أن تجمع المحادثات المقبلة ممثلين لحكومة عبد الله الثني المنبثقة عن مجلس النواب والمعترف بها دوليا، والحكومة المعلنة من جانب واحد التي تسيطر على طرابلس، وأيضا من الفصائل المسلحة المتحالفة مع الإدارتين المتنافستين.

ويتوقع أن يعلن أتباع جماعة "فجر ليبيا"، التي تسيطر على طرابلس ومناطق شاسعة من غربي ليبيا، عن قرارهم النهائي بالمشاركة في الحوار من عدمها، يوم الأحد المقبل.

يشار إلى أن عدة محاولات سابقة لاحتواء الأزمة الليبية عن طريق الحوار بين الفرقاء، فشلت في تحقيق أهدافها، حيث لا تزال البلاد غارقة في الفوضى والاقتتال.