أخبار الآن | البقاع – لبنان – (مالك ابو الخير)

 

هذا ولا تزال العاصفة الثلجية تضرب عدة دول في منطقة الشرق الأوسط، لتزداد معها معاناة اللاجئين السوريين في لبنان خاصة، حيث يعيشون فيها في خيم لا تقيهم برودة الطقس القاسية. أزمة النازحين هذه زادت في ظل قلة المساعدات المقدمة إليهم، ليكون الاطفال المتضرر الأكبر فيها. مراسلنا مالك ابو خير توجه الى مخميات اللاجئين السورين في لبنان ورصد وضع المخميات في ظل العاصفة الثلجية. 

عاصفة صبت كل غضبها على مخيمات السوريين في لبنان دمرت خيامهم وشلت قدرة الكثير من فرق الاغاثة من تقديم المساعدات العاجلة لهم. لم يتوقف الثلج عن التساقط مع رياح قوية وصقيع قاس تعرضوا خلالهما لحصار ثلجي كان خانقاً لهم.

تقول أم كريم لاجئة سورية: "يومان لم نستطع التحرك من خيمة لاخرى نتيجة تراكم الثلج، دون ان يكون متوفرا لدينا وقود او حطب للتدفئة ونحن معظمنا في ظل الوضع دون اي عمل يسد حجم احتياجاتنا اليومية وهذا مازاد الوضع سوءاً لدينا".

من جانبها تقول أم حسان لاجئة سورية: "يوميان كانا قاسيان علينا كثيرا، ناشدنا خلالها كل من يمكن مناشدته، فالخيم سقط من تراكم الثلج ومنهما من بدا تسرب المياه اليها ومنها الاخر لم يعد صالحا للسكن".

ويضيف أبو كريم لاجئ سوري: "منذ ان بدات العاصفة بدات بعد الخيم بالسقوط نتيجة الثلوج وقد بلغ عددها في مخيمنا عشرة خيم، وقد تضرر الاطفال كثيرا من جراء العاصفة فقد قمنا باسعاف عدد منهم الى المستوصف للعلاج نتيجة نزلات البرد".

الأطفال هم من دفع الثمن الاكبر في هذه العاصفة، معظمهم من نقل في حالات اسعافية نتيجة اصابتهم بنزلات البرد ومنهم من لقي حتفه. 
وتقول فاطمة لاجئة سورية: "اغلب الاطفال تمرض لارتفاع في درجة حرارته نتيجة البرد وكله بسبب سوء وضع الخيم التي تسربت المياه اليها". وتضيف الطفلة مريم لاجئة سورية: "في العاصفة شعرت ببرد شديد ونحتاج الى اغطيه وتدفئة واختي تم وضعها عند جيراننا نتيجة سوء وضع خيمتنا".

من جانبها تقول الطفلة هديل: "اغلب الاطفال هنا يعاني من ارتفاع من درجة حرارتهم نتيجة البرد ومنهم من تم اسعافهم الى المستوصف نتيجة لذلك". لعل بقايا القمامة والاحذية من انقذتهم من الموت برداً، مع جهود فرق اغاثية سورية ولبنانية ساهمت في تخفيف حجم الضرر عبر ماقاموا بتقديمة من معونات.