وفي هذا السياق شهدت العاصمة باريس ومدن فرنسية أخرى ك سانت إتيان وبورج مسيرات ووقفات احتجاجية بمشاركة
ناشطين ومثقفين سوريين إلى جانب غيرهم من ممثلين لجاليات عربية وإسلامية عبرت عن وقوفهم وتعاطفهم مع الفرنسيين وإدانتهم للإرهاب بكل أشكاله
ورفعوا أعلام الثورة ولافتات ربطت بين إرهاب النظام السوري وإرهاب القاعدة وداعش.
وهذه صور حصرية وردتنا لبعض من هذه المشاركات
وحذر الامام حسن الشلغومي، رئيس منتدى أئمة فرنسا، من خطر المجموعات المتطرفة التي تحاول استقطاب الشباب المسلم، وطالب الدول العربية بتمويل وتمكين ائمة الاسلام المعتدل لمواجهة الخطاب المتطرف. كما كشف في لقاء خاص مع أخبار الان أنه يخشى محرقة بحق المسلمين في أوروبا، أن لم يتمكن المعتدلون من مواجهة المتطرفين خاصة مع ارتفاع أصوات أحزاب يمينية تطالب بطرد المسلمين من البلدان الغربية.
وفي الوقت الذي تتعالى فيه أصوات متطرفين داعين لاخراج المسلمين من أوروبا عقب الهجمات التي تعرضت لها فرنسا، ظهرت أصوات معاكسة تؤكد أن من قام بتلك الأعمال لا يمثل المسلمين، إنما يمثل الإرهاب والتطرف، وذلك من خلال تسليط الضوء على شخصيات مسلمة، ساهمت في الحفاظ على حياة أبرياء خلال الأحداث الأخيرة في باريس .
وقالت الناشطة السياسية السورية لانا اللبابيدي في لقاء مع راديو الآن إنه "كان هناك بعض المخاوف أن تؤثر مثل هكذا تصرفات إجرامية إرهابية غير مبررة وأن تلقي بأثر سلبي على نظرة المجتمعات الغربية للجاليات الإسلامية والعربية، وهنا كان لابد من أن نعزز حقيقية أن الإرهاب أياً كانت أشكاله يطال الجميع ولايفرق بين أحد وآخر، والدليل أن أحد ضحايا عملية باريس الإحرامية كان ضابطاً مسلماً من أصل تونسي هو أحمد المرابط، ولهادا السبب كان تحركنا كناشطين ومثقفين وإعلاميين كي نعبر بدورنا عن رفضنا للإرهاب بكل أشكاله..ونعلن تعاطفنا المطلق مع الأصدقاء الفرنسيين، وفعلاً شاركنا يومي السبت والأحد بأكثر من فعالية أقيمت في أكثر من مدينة فرنسية كما حدث معي حيث شاركت في مدينة بورج، كما شارك زملائي في العاصمة باريس في المسيرة الحاشدة تلبية لدعوة الرئيس الفرنسي السيد فرانسوا أولاند إلى جانب مئات آلاف الفرنسيين. كي نؤكد موقفنا أيضاً أننا كسوريين وكشعوب عربية بشكل عام أكثر المتضررين من تحالف الديكتاتوريات مع الإرهاب وأننا نعاني أيضاً من الإرهاب الذي يطالنا في بلدنا مثل مايطال الدول الغربية بل وأكثر".