يشارك وزراء داخلية اوروبيون ووزير العدل الاميركي اريك هولدر في باريس الاحد في اجتماع حول الارهاب بناء على دعوة وزير الداخلية الفرنسي اثر الهجوم على صحيفة شارلي ايبدو الذي اوقع 12 قتيلا الاربعاء.
واعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف الخميس للصحافة ان هذا الاجتماع فرصة لاعلان تضامنهم مع فرنسا ورفضهم للارهاب وكذلك لتبادل المعلومات مع فرنسا حول هذا التحدي المشترك ضد الارهابيين والذي لن يحل الا بالتعاون في اوروبا وخارج حدودها.
واوضح انه دعا الى هذا الاجتماع نظراءه من "الدول الاوروبية المعنية الاكثر بالارهاب" والمفوض الاوروبي للشؤون الداخلية ديميتري افراموبولوس والمنسق الاوروبي لمكافحة الارهاب جيل دو كرشوف ووزير العدل الاميركي ووزير الامن الداخلي جيه جونسون.
واعلن رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر الخميس في ريغا عزمه اقتراح برنامج جديد لمكافحة الارهاب على الدول الاعضاء.
وقال يونكر خلال مؤتمر صحافي "سنقدم برنامجا جديدا لمكافحة الارهاب في الاسابيع المقبلة". واوضح "من المبكر جدا اعلان التفاصيل لكننا سندرس عدة مسارات".
وتريد المفوضية تعزيز جمع وتبادل المعلومات داخل الاتحاد الاوروبي لكنها تصطدم بتحفظات الدول والنواب الاوروبيين. واضاف يونكر "سنتثبت من نوعية التعاون بين الدول الاعضاء (..) ان مكافحة الارهاب هي اولا من صلاحيات كل دولة لكن من البديهي ان يتم ارساء تواصل بينها".
واعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني ان وضع سجل اوروبي لمعطيات المسافرين امر "عاجل" وهو مشروع ارادت تنفيذه الدول الاعضاء لكنه معطل منذ 2011 من قبل البرلمان الاوروبي.
وادرجت موغيريني مسألة تعزيز الدفاعات الاوروبية خصوصا لمواجهة المشاكل التي يطرحها الشبان الاوروبيون الذين يجندون للقتال في سوريا والعراق، على جدول اعمال الاجتماع الذي يعقده في بروكسل وزراء الخارجية الاوروبيون في 19 كانون الثاني/يناير.
وكان مكتب التحقيقات الفدرالي اف بي اي عرض خدماته الاربعاء على الاجهزة الامنية الفرنسية التي لا تزال تطارد مرتكبي الهجوم على شارلي ايبدو في شمال فرنسا.
وقال مسؤول في وزارة العدل الاميركية الخميس لوكالة فرانس برس "بعد الهجوم الارهابي الوحشي على اسبوعية شارلي ايبدو، سيتوجه وزير العدل اريك هولدر الى باريس لحضور اجتماع وزاري دولي الاحد تلبية لدعوة الوزير" كازنوف.
واضاف ان الاجتماع سيعقد في وزارة الداخلية الفرنسية وسيتطرق الى "سبل مواجهة التهديدات الارهابية والمقاتلين الاجانب ومنع التطرف العنيف".