رأى الدكتور سمير التقي مدير مركز الشرق للبحوث أن كلاً من إيران وروسيا يساومون على مصالحهم من خلال طرح مسألة بقاء بشار الأسد أو عدمه، وأن الموالين لم يعودوا يرون فيه أحد الحلول المناسبة
وخلال لقاء مع الزميل هاني الملاذي في برنامج جلسة حرة اوضح التقي أن بشار الأسد لم يعد إلا سببا في الأزمة ولايمكن أن يكون سبباً في الحل وأن حلفاء النظام الدوليين يدركون ذلك تماماً
وقال الدكتور سمير التقي مدير مركز الشرق للبحوث إن كلاً من إيران وروسيا يساومون على وضع تفاوضي يضمنون فيه مصالحهم من خلال طرح مسألة بقاء بشار الأسد أو عدمه، مضيفاً أن الخريطة السورية تظهر وجود لاعب كبير اسمه داعش وأن بشار الأسد لم يعد لديه من حيث المساحة ومن حيث السلطة الفعلية على الأرض إلا القليل الذي يفاوض عليه ولايسيطر إلا على الكرسي الذي يجلس عليه معرباً عن قناعته العميقه أنه لو فتح المجال للموالاة بأن يجري حوار في داخلها وأن تطرح الحلول التي تراها هي مناسبة فلن يكون بشار ضمن هذه الحلول، ورأي التقي أن "بشار الأسد لم يعد إلا سبب في الأزمة ولايمكن أن يكون سبب في الحل وبالتالي واضح أن كتلة كبيرة من المجتمع السوري أصبحت لاتقبل بأي حل يمر عبره وهذا الكلام أصبح راسخ وأصبح حتى حلفاء النظام الدوليين يدركون ذلك تماماً".
ومع تراجع الدور الأميركي في الشأن السوري، تسعى روسيا للعب دور أكبر على الجانب السياسي.
ومع اقتراب نهاية العام، كانت روسيا تحركت مجدداً في الملف السوري، هذه المرة، لدفع مفاوضات بين الحكومة السورية وعناصر محددة من المعارضة السورية التي لم تشمل قيادة الائتلاف السوري المعارض. وللمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة السورية، استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفداً من الحكومة السورية، بقيادة وزير الخارجية وليد المعلم في روسيا.
وبينما في السنوات الماضية استقبل وزير الخارجية سيرغي لافروف المسؤولين السوريين، قام بوتين بلقائهم نهاية تشرين الثاني نوفمبر الماضي، للضغط باتجاه فتح مفاوضات سلام مجددا