عدرا، ريف دمشق، سوريا، 21 مارس، (جواد العربيني، أخبار الآن) –

منذ ان سيطر الجيش السوري  الحر على عدرا بريف دمشق  و طيران النظام يستهدف المدينة بغارات جوية متتالية. 
معركة تحرير المدينة لم تكن بالعملية السهلة فهي اتت في اعقاب اشتباكات عنيفة خاضها الجيش الحر مع قوات النظام ، كبده  خلالها خسائر فادحة ، وأسفرت عن قتل ما يزيد على 800 عنصر من قوات النظام والميليشيات المساندة له ، تفاصيل أوفى مع مراسلنا جواد العربيني .

المتحدثون:
النقيب عبد الرحمن – الناطق الرسمي بإسم الجبهة الاسلامية في دمشق وريفها
عمار الحسن – قائد ميداني في جيش الاسلام

بعد معارك ضارية يعلن الجيش الحر سيطرته على مدينة عدرا العمالية ذات الاهمية الاستراتيجية الكبيرة للنظام كونها تعتبر العصب الاقتصادي لمدينة دمشق ونقطة الوصل بين الغوطة الشرقية ومنطقة القلمون اضافة لوقوع المدينة على اتوستراد دمشق حمص المعركة حظيت بتعتيم اعلامي كبير من الثوار حفاظا على نجاح سير المعركة وهو ما استغله اعلام النظام الذي تحدث عن مجازر كبيرة ترتكب بحق الاقليات.

يقول النقيب عبد الرحمن الناطق الرسمي للجبهة الاسلامية بدمشق وريفها: “هنالك اقليات نصارى مسيحيين ودروز وعلويون مصيرهم كباقي الناس فهم بالاصل سوريون نحن لا نقتل دون ذنب او كما يشاع عنا على الهوية او على الدين فنحن نقاتل من يدعم النظام ويشد على يديه”.

المعركة تمتعت بتخطيط وتكتيك كبيرين من الجيش الحر إذ توغل مقاتلوه مسافة الف وثمانمئة متر ضمن مناطق تخضع لسيطرة النظام متبعين بذلك خطة حصان طروادة وهو الامر الذي كبد قوات النظام خسائر فادحة اسفرت عن قتل ما يزيد على ثمانمئة عنصر من قواتها والميليشيات المساندة لها، الثوار حاولو التفاوض مع قوات النظام لاطلاق سراح هؤلاء المعتقلين لكن الرفض هو كل ماتلقوه.

عمار الحسن قائد ميداني بجيش الاسلام: “النظام لايهتم باسراه ولا حتى من طائفته ولا يبالي بهم ولا يفاوض ولا يفكر بالتفاوض عليهم بل يفكر فقط بالمقاتلين الاجانب الذين يقاتلون بجانبه”.

قد تشكل معارك كسر الحصار والتي يطلق عليها الثوار اسم الله اعلى واجل خطرا حقيقيا على نظام الاسد حيث تتمتع المعارك بشقيها الاول والثاني بالسرية والمباغتة اضافة لضمها اقوى الفصائل المقاتلة في دمشق وريفها جعل من النجاح طريق لها”.