أخبار الآن | كردستان – العراق – ( أحمد قرقش )
أعلنت اللجنة الحكومية العراقية العليا لإغاثة النازحين، تسجيل 17 ألف نازح جديد خلال النصف الثاني من ديسمبر/ كانون الأول الجاري ليرتفع العدد الكلي لأعداد النازحين إلى 487 ألف عائلة من المحافظات الشمالية والغربية.
فيما قالت الأمم المتحدة إن "كلا من حكومة إقليم كردستان والأمم المتحدة أعلنتا عن حاجة ملحة لمبلغ إضافي وقدره 152.2 مليون دولار أمريكي لتغطية تمويل الاحتياجات الأساسية لحوالي مليون نازح عراقي منتشرين في إقليم كردستان العراق، كجزء من خطة الاستجابة الفورية
كان هذا المبنى وغيره في شمال العراق رموزا لازدهار قطاع النفط قبل أن تتحول إلى مراكز لإيواء آلاف النازحين من مختلف أنحاء البلد.
هجر مليونا عراقي ديارهم هذا العام هربا من بطش تنظيم داعش ولجأ نحو نصفهم إلى إقليم كردستان وأصبحوا عبئا كبيرا على موارده.
مبان أخرى لم تكتمل في أنحاء كردستان أنشئت لتكون مراكز للتسوق أو متاجر للبيع بالتجزئة باتت تؤوي آلاف الأسر النازحة من مناطق أخرى في العراق.
وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يوم الإثنين (22 ديسمبر كانون الأول) من أن آلاف العراقيين سيواجهون ظروفا بالغة الصعوبة خلال فصل الشتاء مع استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية في البلد.
وقال البرنامج إن زهاء 1600 عراقي مسيحي من الموصل يقيمون في هيكل مبنى كان يقام ليضم مركزا للتسوق في اربيل عبارة عن أعمدة وأرضيات من الخرسانة ولا جدران له.
ووزع برنامج الأغذية العالمي تسجيلات مصورة أحدها لمجموعة من العراقيين المسيحيين يقيمون في المبنى في طقس شديد البرودة وآخر لمجموعة من الأسر اليزيدية تقيم في مبان لم تكتمل في زاخو قرب حدود العراق مع تركيا وسوريا.
احتجز مقاتلون من تنظيم داعش آلاف الأسر الايزيدية في المناطق التي سيطروا عليها في شمال العراق.
لكن كاملة نجحت في الفرار من متطرفي داعش مع أفراد أسرتها الذكور بينما لا يزال التنظيم المتشدد يحتجز بناتها.
وقالت كاملة "مات كثير من الأطفال جوعا. لكن الأسوأ من ذلك هو الأسر واغتصاب البنات. نستطيع احتمال معظم ما حدت في عمليات الإبادة الجماعية إلا أسر بناتنا. هذا هو أكثر الأمور إيلاما."
ويعكف برنامج الأغذية العالمي حاليا على زيادة عدد النازحين العراقيين الذين يتلقون المساعدات تدريجيا ليصل إلى مليون و800 ألف نازح شهريا بحلول مارس آذار المقبل.
ولا تكفي موارد برنامج الأغذية حاليا لتقديم مساعدات إلى مليون و400 ألف نازح عراقي شهريا.
وقالت مروة عوض المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي "إذا حالفهم الحظ ونجحوا في الفرار من الخطر في ديارهم يلجأون إلى تلك الهياكل المفرغة للمباني التي لم تكتمل أو إلى مخيمات نستطيع فيها الوصول إليهم ومساعداتهم بالغذاء."
ووجهت انتقادات إلى الأمم المتحدة بخصوص مدى استجابتها لاحتياجات النازحين العراقيين. وقال مسؤولون أكراد ومنظمات للإغاثة أصغر حجما إن تلك الاستجابة عرقلتها عقبات إدارية وبيروقراطية.
ولم تحصل المنظمة الدولية حتى الآن إلا على 29 في المئة من مبلغ 2.23 مليار دولار تحتاج إليها لمساعدة المازحين العراقيين في عام 2015.
ووجهت انتقادات إلى الأمم المتحدة بخصوص مدى استجابتها لاحتياجات النازحين العراقيين. وقال مسؤولون أكراد ومنظمات للإغاثة أصغر حجما إن تلك الاستجابة عرقلتها عقبات إدارية وبيروقراطية.
ولم تحصل المنظمة الدولية حتى الآن إلا على 29 في المئة من مبلغ 2.23 مليار دولار تحتاج إليها لمساعدة المازحين العراقيين في عام 2015.