أفادت مصارد أمنية وطبية في العاصمة العراقية بغداد بمقتل ستة وعشرين شخصا ، واصابة ستة وخمسين من أفراد الجيش والصحوة بهجوم إنتحاري.
كما أفادت الأنباء بمقتل اربعة اشخاص واصابة سبعة آخرين بانفجار عبوة ناسفة في سوق شعبية بمنطقة اليوسفية القريبة من بغداد. وفي مدينة كركوك شمال العراق أغتيل ضابط بارز برتبة عقيد اثر هجوم شنه مسلحون كانوا على متن سيارة.
قتل 26 شخصا اليوم الاربعاء في تفجير انتحاري استهدف تجمعا لمقاتلي الصحوات جنوب شرق بغداد، في حين اغتال مسلحون ضابطا بارزا في كركوك، بحسب ما افاد مسؤولون عراقيون.
فقد قتل 26 شخصا واصيب 56 آخرون على الاقل، عندما فجر انتحاري نفسه في تجمع لمجموعات تعرف باسم "الصحوات" ينتظرون الحصول على رواتبهم على مقربة من قاعدة عسكرية للجيش العراقي في منطقة المدائن جنوب شرق العاصمة العراقية.
واستخدم مصطلح "الصحوات" للاشارة الى المجموعات التي انشئت خلال الوجود الاميركي في العراق (2003-2011
وشكلت الصحوات عاملا اساسيا في تراجع اعمال العنف والحد من تأثير تنظيم القاعدة في العراق. وكانت رواتب مقاتلي الصحوات مرتبطة بالقوات الاميركية، الا انه مع انتقال ذلك الى مسؤولية السلطات العراقية، شابت العملية مشكلات عدة منها التأخير او انعدام الاموال.
وبعد سيطرة تنظيم داعش على مساحات واسعة في العراق، تسعى الحكومة الى استمالة العشائر السنية للقتال الى جانبها ضد الجهاديين. كما اكدت واشنطن التي تقود تحالفا دوليا ينفذ ضربات جوية ضد التنظيم المتطرف، اهمية دور العشائر السنية في القتال ضده.
في كركوك (240 كلم شمال بغداد)، قال ضابط برتبة عقيد في الشرطة ان "مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مدنية بيضاء اللون، اطلقوا النار صوب سيارة تقل العقيد ضرغام خيرالله، قائد قوة مكافحة الارهاب في محافظة كركوك، ما ادى الى اصابته بوابل من الرصاص ومقتله على الفور".
واشار الضابط الى ان خيرالله كان يستقل سيارة مموهة على انها سيارة اجرة، الا انها في الواقع سيارة مدنية تابعة لجهاز مكافحة الارهاب، احد ابرز الوحدات الخاصة التابعة للقوات المسلحة العراقية.
واكد الطبيب في مستشفى آزادي العام نوزاد عمر ان جثة خيرالله كانت مصابة "بطلقات عدة في الرأس والصدر".