أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (متابعات)

 

أعلن مجموعة أفراد تنظيم "داعش" عبر شريط فيديو تداولته مواقع التواصل الاجتماعي عن بداية ما أسموه "الجهاد المقدّس على تونس من سوريا".

ونشر هذا الشريط بتاريخ الأربعاء 17 ديسمبر 2014، وظهر فيه قياديون توانسة في داعش، من أبرزهم المدعو أبو بكر الحكيم، الذي خاطب التونسيين قائلا: "نعم يا طواغيت نحن من اغتال شكري بلعيد والبراهمي وسنعود لتونس ونغتال الكثير منكم ونرفع راية لا إله إلاّ الله".

وأضاف "والله لن تعيشوا مطمئنين مادامت تونس لم نحكمها "، وأشار الى أن "أبو بكر البغدادي قد ذكر تونس وعندنا المدد، وسنأتي إلى تونس ونمزّق تلك الراية، راية شارل ديغول"، في إشارة إلى علم الدولة التونسية.
وقال أحد المتدخلين وهو في الأغلب تونسي – من لهجته -، مخاطبا حكام تونس، ناعتا إياهم بـ "طواغيت تونس"، إنه "بيننا وبينكم السلاح ولقد عرفنا عنكم الجبن في جبل الشعانبي وغيره".

كما هدد الشعب التونسي، قائلا "أيها التوانسة لا تغرنّكم الانتخابات"، وهو ما يعني تهديد لضرب مسار الانتقال الديمقراطي، خصوصا وأن هذا الشريط أذيع عشية استعداد تونس لتنظيم الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، المقررة يوم الأحد 21 ديسمبر الجاري.

وتبدا الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الأحد المقبل بين الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي والباجي قائد السبسي مؤسس ورئيس حزب "نداء تونس" المعارض للإسلاميين والفائز بالانتخابات التشريعية الأخيرة.

وتسير تونس باتجاه الديمقراطية حيث تعتبر الانتخابات المقامة أول انتخابات رئاسية حرة وتعددية في تاريخ تونس التي حكمها منذ استقلالها عن فرنسا سنة 1956 وطوال أكثر من نصف قرن, رئيسان فقط هما الحبيب بورقيبة (1987-1956) وزين العابدين بن علي (2011-1987) ويفترض أن تنهي الانتخابات الرئاسية الفترة الانتقالية التي تعيشها تونس منذ الإطاحة ببن علي.