أخبار الآن | حمورية – ريف دمشق – سوريا – (جواد العربيني)
يقبل فصل الشتاء على السوريين ليحمل معه معاناة البرد القارس التي تضيف إلى مآسيهم من الحصار والجوع والعطش لوناً آخر، فالمحاصرين في بلدة حمورية بريف دمشق لا يجدون حتى لأبنائهم ما يقيهم برد الشتاء.
مراسلنا جواد العربيني إلتقى أم نبيل ، إحدى سكان حمورية في ريف دمشق وروت له جزء من معاناتها.
لاتجد ام نبيل شيئا يمكنه دفع برد الشتاء عن أطفالها في بلدة حمورية بريف دمشق المحاصر، فالألبسة الشتوية ووسائل التدفئة شبه معدومة في ظل حصار النظام الخانق للبلدة.
تقول أم نبيل: "جاء هذا الشتاء بكثير من البرد ولدي ستة أطفال لا يوجد اي لباس لهم الا من بعض فاعلي الخير".
تدهور الوضع الصحي في الشتاء ابرز ما يهدد اطفال أم نبيل الذين يسكنون منزلا غير صالح للعيش. دفء قليل ستؤمنه هذه الألبسة البسيطة التي يوزعها بعض المتطوعين.
تضيف أم نبيل: "هذه الطفلة تعاني سوء تغذية ولا يوجد لديها اللباس الشتوي وهي تعاني من برد دائم لعدم وجود وسائل تدفئة".
فريق رحمة الخيري يحاول أن يوفر جزءا يسيرا من احتياجات المحاصرين، بتوزيع الألبسة الشتوية على الاطفال، والتي على الرغم من بساطتها الإ انها قد تنقذ حياة في ظل البرد والحصار
يقول أبو فيصل: "فريق عمل رحمة قمنا بتوزيع اللباس الشتوي على 4000 طفل من مدينة عربين اللباس هو عبارة عن بنظال وكنزة شتوية فقط بحسب الامكانيات المتوفرة".
قصة البحث عن الدفء لها فصول كثيرة، فهنا يجتمع عشرات الأطفال سعيا إلى الحصول على ملابس شتوية، لكن كثيرا منهم لا يحالفهم الحظ في الحصول على اي منها، ليعودوا إلى منازلهم ونظرات الحسرة والأسى تملئ اعينهم.