قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبدالعاطي أن مصر أكدت خلال الدورة العاشرة من "حوار المنامة" على أهمية تجفيف مصادر تمويل الارهاب والمواجهة الامنية والفكرية والثقافية . وقال عبد العاطي إن قضية الإرهاب بالغة الخطورة فالارهاب يستهدف الاستقرار في كل أنحاء العالم. مردفا ان هناك خطورة تكمن في ظاهرة المقاتلين الأجانب الذين يتم تجنيدهم من دول اوروبية بلغ تعدادهم الثلاثة آلاف أوروبي داخل تنظيم داعش وفق مبعوث الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب. وأضاف عبد العاطي انه يجب تظافر الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة هذه الظاهرة من خلال إطار شامل يتناول كل التنظيمات الإرهابية ومكافحتها جملة واحدة حتى يتم القضاء كليا على ظاهرة الإرهاب.
ومن آليات المكافحة التي طرحت في المؤتمر يقول المتحدث باسم الخارجية المصرية أن المكافحة تبدأ بقطع التمويل وتبادل المعلومات الاستخبارية ومحاربة الأفكار المتطرفة واشار عبد العاطي إلى ان الازهر الشريف قام بعقد مؤتمر دوليا لمكافحة الفكر المتطرف حضرته أكثر من مئة وعشرين دولة وصدر عن المؤتمر وثيقة القاهرة التي تؤكد على ضرورة محاربة الافكار التكفيرية من خلال نشر قيم الاعتدال ومبادئ الاسلام السمحة وتغيير الأنظمة التعليمية وإنشاء منصة للتواصل الاجتماعي الالكتروني لمنع تجنيد الشباب من خلال الانترنت . واضاف عبد العاطي ان دولة الإمارات العربية المتحدة ستقوم باستضافة مؤتمر لمكافحة داعش إعلاميا في الثلث الثاني من شهر ديسمبر الجاري.
أما في موضوع تجفيف التمويل فقال عبد العاطي أن ذلك يتم بالتعاون مع المجتمع الدولي وبتبادل المعلومات والخبرات وتقديم الدعم الفني عبر منظمة تشرف عليها الدول المنضوية تحت التحالف الدولي ضد داعش.
وتعقد في العاصمة البحرينية الدورة العاشرة من "حوار المنامة" الذي يبحث هذه المرة سبل مكافحة الإرهاب في المنطقة وكيفية القضاء على تنظيم داعش .
وخلال المؤتمر دعا ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة المجتمع الدولي إلى التخلي عن عبارة "الحرب على الإرهاب" وتعويضها بمحاربة "ثيوقراطية الشر" في إشارة إلى تنظيم داعش .
ويستمر منتدى "حوار المنامة" حتى يوم غد الأحد بحضور وفود من العالم، بينها وزراء دفاع ووزراء خارجية ومسؤولون عسكريون وخبراء في المجال الأمني، من بينهم وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند، ووزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، ووزير خارجية كندا جون بيرد، ووزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، ووزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، ووزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي نزار بن عبيد مدني.
ويعقد "حوار المنامة" سنويا، وتعد الدورة العاشرة الحالية على قدر كبير من الأهمية بالنظر إلى ما تشهده الساحتان الإقليمية والدولية حاليا من تطورات سياسية وأمنية، ولا سيما مع تصاعد التهديد الذي يمثله تنظيم داعش .