تظهر المعارك الدائرة في درعا والقنيطرة على حد سواء تقدما ملحوظا للجيش الحر على قوات نظام الأسد.
في وقت حال فيه تكاتف الثوار ضد النظام دون التراجع عن المناطق التي يسيطرون عليها. مراسلنا عبد الحي الأحمد والتفاصيل في سياق التقرير التالي.
معارك شرسة تخوضها كتائب الثوار في المنطقة الجنوبية من سوريا أظهرت تميزا عسكريا عن باقي المحافظات الثائرة ضد قوات النظام.
هذا التقدم المستمر لم يكن ليظهر لولا وجود التربة الخصبة التي ساعدت الثوار في الإستمرار بعمليات التحرير والثبات في كل مكان يتم السيطرة عليه.
إذ يرى مراقبون للوضع العسكري أن تفوق الثوار يرجع لعدة عوامل على رأسها تكاتف النسيج الداخلي للمعارضة المسلحة وتسليط السلاح ضد قوات النظام السوري.
يتحدث ضرار الشريف وهو قائد ميداني بجيش اليرموك عن اسباب التقدم المستمر بالجنوب السوري فيقول: "عدم وجود إقتتال بين فصائل الجيش الحر فجميع هذه الفصائل تعمل كجسد واحد في المحافظة وأي بلدة أو أي فصيل يطلب الفزعة لأي بلد معين بدرعا جميع الفصائل تلبي الفزعة كفصيل واحد , ثانيا إنفتاح الريف الشرقي على الريف الغربي من درعا مع محافظة القنيطرة".
إستطاعت كتائب الجيش الحر السيطرة على ثلثي المساحة الجغرافية لمحافظة درعا بالاضافة لمساحات شاسعة من ريف القنيطرة الأمر الذي مكنها من الوصول الجزئي لبعض بلدات الريف الغربي لدمشق وفتح طرق الإمداد بين محافظات الجنوب وتلبية ندائات الإغاثة في حال تقدم النظام بإتجاه أي منطقة محررة.
العقيد أبو حسام القائد الميداني للواء جسر حوران يقول: "يوجد في درعا حس وطني عالي وترابط بين المناطق يربط بين جميع فصائل الجيش الحر بما يسمى الفزعة والتي لباها الثوارفي منطقة الشيخ مسكين والنعيمة وفي عدة مناطق أخرى , حيث تم بحمد الله رب العالمين بفضل ترابط الثوار وتماسكهم من دحر قوات النظام الغاشمة وتحقق الإنتصار وأكبر مثال هو مدينة الشيخ مسكين".
ما إن ينتهي الثوار من تحرير نقطة عسكرية حتى يعودوا لفتح المعركة تلو الأخرى في سباق مع الزمن للسيطرة على مهد الثورة هذا اللقب الذي يدفعهم دوما للمضي قدما دون الرجوع للخلف أو أخذ إستراحة مقاتل.
ضرار الشريف – قائد ميداني في جيش اليرموك
العقيد أبو حسام – قائد لواء جسر حوران