أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (منى عواد)

أعلن تنظيم داعش أنه سيَشرع في سك عملته الخاصة واستخدامها في المناطق الخاضعة لسيطرته في سوريا والعراق . 

ونـَشرت مواقع لها صلة بالتنظيم على الإنترنت معلومات تفيد بعزم التنظيم إطلاق إسم الدينار على عملته الجديدة، و التي ستـُصنع من الذهب والفضة . كما نشر التنظيم صورا للعملة التي قال إنها ستأخذ مكان الدولار الامريكي في التعاملات اليومية.
وأشار عدد من الحسابات التابعة للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي، فيس بوك وتوتير، إن فئات العملات التي سيفرضها التنظيم، متنوعة مما يسمح بتداولها على نطاق واسع، بحسب ما ذكرت تلك الحسابات.

وفي تعليقه على الموضوع قال الخبير الإستراتيجي والإقتصادي في مركز الاهرام لدراسات السياسية والاستراتيجية أحمد قنديل ان العملة الجديدة لداعش هي محاولة اخيرة من قبل التنظيم لتوظيف اوراقه في مواجهة الحملة العالمية التي تشنه الان الولايات المتحدة والعديد من الدول العربية لمواجهته وداعش يريد ان يبعث عدة رسائل من وراء إعلان هذه العملة التي يعتبرها كثير من المراقبون جنيناً ميتاً , والرسالة التي يريد إيصالها التنظيم ان داعش ليس عبارة  عن مجموعة  من التنظيمات الإرهابية الفوضوية التي تسعى الى التخريب والتدمير فقط , انما هي دولة تسعى الى وضع أسس إقتصادية لــ مايسمى بالدولة الإسلامية تستطيع بها تنظيم حياة من يعيشون في الاجزاء التي تسيطر عليها , والرسالة الاخرى هي ان النظام العالمي المالي والإقتصادي الحالي هو نظام ادى الى نهب ثروات الدول الإسلامية لإعتمادها على العملات الورقية وكانت الفكرة الأساسية للعملات عند بداية التعامل بها هو المعدن وبالتالي ان العودة الى الجذور من شأنها تدمير النظام الإقتصادي العالمي الحالي الذس تسيطر عليها الطواغيت وفق إعتقاد تنظيم داعش ان ذلك سيجعل بسقوط الغرب , واضاف الخبير الإستراتيجي والإقتصادي ان اي عملة في العالم تنبع قوتها والثقة فيها من خلال الإعتراف بها بالدولة او الجهة التي تصدرها وان داعش غير مُعترف به ويحاربه العالم باسره نتيجة الفكر المتشدد وان فكرة هذه العملة ليست مقبولة عالمياً وبالتالي لن يتم التعامُل بها و التنظيم هو أول من يدرك أن عملته لن تقابل بأي اعتراف دولي.

واشار الخبير الإستراتيجي والإقتصادي ان مصادر تمويل تنظيم داعش يعتمد على النهب والسرقة للبترول والإستيلاء على خمسمئة مليون دولار من بنوك الموصل عندما استطاعوا السيطرة عليها , ومن الفدية التي تدفع نظير قيامهم بإستراجاع المخطوفين لدى داعش ومن تهريب الأثار المسروقة وكل مصادر دخلهم غير مشروعة وحتى لو تم التعامل بهذه العملات سوف تكون عبارة عن اموال من جهات تسعى الى غسلها ومن تنظيمات إرهابية وبالتالي مصداقيتها والثقة بها سوف تكون معدومة. 

وقال المراقبون ان داعش "على عكس تنظيم القاعدة، الذي كان يتلقى تمويلا من الخارج، فإن داعش بالذات لديه تمويل ذاتي  في الأساس." ويقول بأن تمويلها يأتي من النفط، ومبالغ الفدية، والضرائب، والتحف المسروقة