أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (اعداد: فاطمة جنان) 

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية فيديو مرعب يظهر رغبة شابة في القاء نفسها من النافذة، الشابة المنتحرة هي عاملة أجنبية في العاصمة اللبنانية بيروت، ثم في رمشة عين التقطت الكاميرا لحظة انتحار الشابة من الطابق الرابع من شرفة أحد المنازل، وسط صراخ سكان المنطقة والجيران. 
 

هذه الحالة ليست الأولى ولا الأخيرة فيما يخص الانتحارات في صفوف الخادمات بلبنان، فبلغة الأرقام ما بين 200 و250 ألف خادمة من جنسيات إفريقية وآسيوية قدمن إلى لبنان للعمل في البيوت والمكاتب كخادمات وعاملات نظافة بأجور لا تتجاوز أحيانا الـ100 دولار شهريا، وكثيرات خيرن بين العودة إلى أوطانهن هربا من جحيم حياة البؤس التي عشنها في منازل مؤجريهن وللهروب من هذا الواقع يلجأن الى الانتحار.

المشكلة لا تقتصر على الخادمات فقط، بل حسب التقارير الاجتماعية السنوية فانهن يعانين من الاغتصابات والعنف المتكرر من طرف ربات البيوت، وحسب بعضهن فان احتقار المؤجرين للخادمات الآسيويات والإفريقيات جعل ظاهرة الانتحار تنتشر وتتوسع في غياب تام  للحسيب والرقيب والضمير.

بعض الحقوقيات اللبنانيات ينددن بممارسات أصحاب مكاتب استقدام الخادمات الأجنبيات الذين يكرسون استعباد واستغلال الخادمات عبر نظام الكفالة، والذي يخلو من أية حقوق وضمانات، فيما بعض مكاتب التشغيل تجبر الخادمات الأجنبيات على التوقيع على عقود باللغة العربية لا تقدر الخادمات الأجنبيات على فهم محتواها لجهلهن باللغة العربية.