بينما يحمل نظرائهم في كل دول العالم محفظةً وقلما ، يحمل أطفال سوريا والعراق في ظل داعش أنواعا كثيرة من الاسلحة قد يفوق الواحد منها وزن طفل ، أو يحمل حزاما ناسفا ، أو مهمةَ الإخبار ، وبينما يسعى أطفال العالم إلى نيل شهادات دراسية ، يجبر داعش أطفال سوريا والعراق على نيل ما يزعمون أنه الشهادة وفق منظومة التنظيم المتشدد .
أكثر من عشرة آلاف منهم قتلوا في المعارك الدائرة في سوريا..ومن نجا منهم لم يكن أوفر حظ..فمنهم من تشرد وأصبح بلا مأوى ولا هوية ولا وطن…والكثير منهم صار وقود داعش الجديد يستعمله في الحاضر ويعدّه للمستقبل.انهم أطفال سوريا..
نمط جديد متزايد لدى الجماعات المسلحة في سوريا يطفو على الساحة الدولية ..يستهدف تجنيد الأطفال تحت سن الـ18 عاماً كحمالين وحُراس ومُخبرين أو مقاتلين ، هذا ما كشفت عنه الأمم المتحدة.
عدد كبير من هؤلاء الأطفال وجدوا انفسهم بالسوط مجبرين على المشاركة في الأعمال الحربية فيما استخدم من هم دون 8 أعوام كدروع بشرية.
تقارير أممية مختصة تفضح انتهاكات التنظيمات المتشددة لحرمة الأطفال وطفولتهم وحاضرهم..وتكشف ان انتشار هذه التنظيمات وخصوصاً تلك التابعة لتنظيم القاعدة وداعش قد ساهم بشكل كبير في تجميع أكبر عدد من الأطفال دون التاسعة، واستغلال الأطفال الأيتام الذين فقدوا ذويهم في الأعمال الحربية. كما يتم تدريب الأطفال عسكرياً في مخيمات خاصة لـداعش في غوطة دمشق وريف حلب.
مأساة أطفال سوريا..تتكرر مع اطفال العراق..فتنظيم داعش لا يعترف بالحدود الجغرافية في ممارساتها الاجرامية..حيث أكدت الممثلة الخاصة في الأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات أن 700 طفل قتلوا أو أصيبوا في العراق منذ مطلع العام، استخدم بعضهم في هجمات داعش الانتحارية.
فتيان لا يتجاوز أعمارهم 13 عاما يستخدمون لنقل الأسلحة وحراسة المواقع الاستراتيجية وتوقيف مدنيين وينفذ آخرون هجمات انتحارية.
مأساة انسانية تتعمق حين نعلم أن العالم أمام خطر يتفاقم يتعلق بجيل جديد من الشباب الدواعش الذين لا يعترفون الا بلغة السيف والدم وقطع الرؤوس.