في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية .. حذر رئيس أركان الجيش البريطاني Nicholas Houghton نيكولاس هوتون من استعادة داعش لعافيته بعدما دمرت الغارات الجوية الأمريكية في العراق قافلة يعتقد أنها تضم بعض قادة التنظيم المتشدد.
وقال هوتون ان التحقيقات ما زالت جارية لمعرفة اذا ما كان البغدادي قتل في الغارة أم لا.
لا يمكنني ان اؤكد ان البغدادي قتل، حتى الاميركيون انفسهم ليسوا حتى الآن في موقع تأكيد ذلك … قد يستغرق ذلك بضعة أيام لتتحقق الولايات المتحدة من مقتله البغدادي … احذر من استعادة التنظيم عافيته في حال مقتله فلا أريد التسرع في استنتاج أن الموت المحتمل لأحد رموز داعش سيؤدي إلى تراجع استراتيجي داخل التنظيم … على اية حال التحالف الدولي يشن غارات جوية لكسب الوقت لحين التوصل لحل سياسي وكذلك منع داعش من التحول "لتهديد وجود" المنطقة.
وقال متحدث أمريكي يوم السبت إن غارة جوية بالقرب من مدينة الموصل العراقية أسفرت عن تدمير عشر سيارات تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية بعد ما يعتقد أنه تجمع لقادته. ولم تتمكن الولايات المتحدة من تأكيد ما إذا كان زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في الموكب.
وقال نيكولاس هوتون رئيس أركان الجيش البريطاني يوم الأحد إن الأمر قد يستغرق "بضعة أيام" لتتحقق الولايات المتحدة من مقتل البغدادي لكنه حذر من أنه حتى في حال مقتله سيستعيد التنظيم عافيته.
وأضاف في تصريح لبي.بي.سي "لا أريد التسرع في استنتاج أن الموت المحتمل لأحد رموزهم سيؤدي إلى تراجع استراتيجي داخل تنظيم الدولة الإسلامية."
وتابع "نظرا للجاذبية المحتملة الحالية لهذه الأيدلوجية المشوهة وإذا لم ندرك البعد السياسي لهذه الإستراتيجية فإن الدولة الإسلامية لديها القدرة على التجديد وبالتأكيد تجديد قادتها."
وقال هوتون إن دور التحالف الدولي الذي يشن غارات جوية ويضم بريطانيا هو كسب الوقت لحين التوصل لحل سياسي وكذلك منع تنظيم الدولة الإسلامية من التحول "لتهديد وجود" المنطقة.
وأعلن التنظيم المتشدد الخلافة على مساحات كبيرة من الأراضي استولى عليها في العراق وسوريا. وأدى صعوده إلى عودة الصراع الطائفي في العراق إلى ذروته كما كان الحال في الفترة من 2006 إلى 2007.
ويقول مسؤولون عراقيون وغربيون إن الغارات الجوية ليست كافية لدحر التنظيم وإنه يجب على العراق تحسين أداء قواته الأمنية للقضاء على هذا التهديد.