أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – ( غرفة الأخبار ) 

قال الكاتب الصحفي محمد أبو العينين في مداخلة له مع أخبار الآن إنه من الصعب حسم فكرة أي أصول ينتمي اليها المسلحون في تنظيم داعش ، لكنه أشار إلى أن الغالبية منهم ذوو أوصل آسوية. 

وأوضح ابو العينين  أن فئة المراهقين ممن لا يتحاوزون العشرين من العمر تعد الشريحة الأكبر بين المسلحين الذي ينضمون إلى تنظيم داعش ، مشيرا إلى أن ذلك يعود إلى التربية والنشأة التي ترعرع بها هؤلاء المقاتلون ، كما يرتبط إلى حد كبير ببعض القدرات وعدم التحصيل المعرفي ، مما يسهل بطيبيعة الحال إنصياع المراهقين للافكار المتشددة والخضوع لها. 

وأضاف أبو العينين أن الإحتجاجات المناوءة لظاهرة الإنضمام للمجموعات المتشددة ليست حلا ناجعاً في أغلب الأحوال لأن هناك مراهقين يعانون مما وصفها "بالمفارقات الاجتماعية" المرتبطة بالقيم التي يشاهدونها في الشارع والمجتمعات التي ولدوا فيها, كالمجتمعات الأوربية والولايات المتحدة وكندا  ، وبين البيئة التي يعيش بها المهاجرين الاصليين الذين هاجروا إلى بلدان أخرى وما زالوا متمسكين ببعض القيم والمبادئ. 

وأعرب عن اعتقاده بأن هذه المجتمعات  لم تصل بعد إلى ما يمكن اعتباره الأدوات الحقيقية لعلاج مثل هذه المشاكل ، موضحا أن هناك مفارقة اجتماعية كبيرة تؤدي بهؤلاء المراهقين بالانضمام الى مثل هذه الجماعات. 

وكانت بريطانيا قد وضعت سلسلة تدابير للحد من ظاهرة الانضمام إلى الجماعات المتشددة حيث خاطبت الأسر وحثتهم على ضرورة توجيه النصح والارشاد لهؤلاء المراهقين ممن يميلون إلى فكرة السفر إلى الخارج 

ويرى ابو العينين أن على الحكومات مراجعة طريقة التعامل مع قضايا التحاق مواطنيها بالجماعات المشتددة ، وأرجأ ما يحدث حاليا إلى التغاضي وتسهيل سفر مواطنيهم إلى البلدان التي شهدت الربيع العربي من دون التفكير في العواقب في المستقبل. 

كاتب وصحفي: المراهقون يمثلون الشريحة الأكبر في صفوف داعش