أخبار الآن | بروكسل – بلجيكا – (وكالات) 

طالب الإتحاد الأوروبي مساعدة عمالقة شبكة الإنترنت في محاربة المتشددين لمنعهم من تجنيد الآخرين ووقف بث الأشرطة الدعائية التي تشيد بالأعمال الإرهابية.

 ويبحث الاتحاد تشكيل فريق متعدد الجنسيات للتركيز على الخطر الذي يشكله المتشددون الأوربيون الذين يعودون لبلدانهم بعد المشاركة في المعارك في العراق وسوريا.

وقال وزير الداخلية الإيطالي أنجلينو الفانو إن مثل هذا الفريق سيضم خبراء في الإنترنت لمواجهة  ما أسماه "بعمليات التجنيد" التي تتم عبر الشبكة العنكبوتية. 

وقالت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية "سيسيليا ملمستروم" إن "قطع شبكة الإنترنت ليس أمرا واردا لم يكن هذا فحوى اللقاء"
وشارك في الاجتماع ممثلون عن شركات جوجل وفيس بوك وتويتر ومايكروسوفت.

وتستخدم المجموعات المتشددة شبكات التواصل الاجتماعي ومنتديات الإنترنت لبث الصور والأشرطة المتعلقة بنشاطاتهم من أجل تجنيد الآخرين.

وأعرب وزير الداخلية الإيطالي "أنجلينو الفانو" عن الأسف لأن "هذه الوسائل فعالة جدا في نشر التطرف".

وقال مسؤولون أوروبيون إن أشرطة الفيديو المصورة أثناء قطع رؤوس الرهائن تشكل أدوات للدعاية، كما أنها تستخدم لممارسة الضغوط على القادة الغربيين الذين تعهدوا بمحاربة المتشددين

وفي غضون عام واحد، ارتفع عدد الأوروبيين الذين تم تجنيدهم للقتال في سوريا والعراق من بضع مئات إلى قرابة ثلاثة آلاف، وفقا لأرقام منسق مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي جيل دو كيرشوف.

ويهدف التعاون مع شبكات التواصل الاجتماعي إلى منع بث الرسائل وصور الجهاديين ويجب أن تكون العملية سريعة نظرًا لسهولة استخراج نسخ عن الأفلام والصور بسرعة كبيرة.

ويؤكد فيس بوك، أكبر شبكة تواصل اجتماعي في العالم مع 1,3 مليار مستخدم، أنه يعمل على إقصاء كل المجموعات الإرهابية.

وتتدخل الشركة في محتويات الحسابات التي تعتبرها مخالفة لشروط الاستخدام وخصوصا الدعوة إلى العنف فور الإبلاغ عنها، بحسب مونيكا بيكيرت المسؤولة عن سياسة المحتويات.

من جهته، اتخذ موقع توتير إجراءات "أحالت الأمور أكثر صعوبة لتنظيم داعش وقال كيرشوف "تخلوا عن تويتر وانتقوا إلى منتدى آخر واضطروا أن يتخلوا عنه أيضا لاختيار نظام آخر في روسيا".