في عملية نوعية جديدة أسر الجيش الحر عقيداً و3 عناصر آخرين من أفغانستان يقاتلون مع قوات الأسد في منطقة حندرات شمال حلب، وأعلن لواء أحرار سوريا أنه قتل 10 إيرانيين عبر تسلل وزراعة عناصره ألغاماً نسفت مقراً كانت تتحصن بداخله الميليشيات، وبأن الضابط الأفغاني انتشل من تحت ركام المبنى الذي تم نسفه، بينما قتل كل الإيرانيين الذين كانوا بداخله.
وكشف محمود عفش قائد لواء أحرار سوريا في الجيش الحر لمراسل "أخبار الآن" أنه "بعد التحقيق مع الأسير الأفغاني اعترف أن نظام الأسد استقدم 3 آلاف عنصر من أفغانستان وإيران ولبنان للقتال في سوريا، وبأن العدد الأكبر أرسله النظام إلى القتال في جبهات حلب بهدف إطباق حصار أحياء حلب المحررة وفصلها عن الريف.. موضحاً أن الأفغانيين الـ3 الآخرين تم أسرهم خلال الاشتباكات التي تدور في منطقة حندرات".
وأكد قائد لواء أحرار سوريا للمراسل أن "الفصائل العسكرية الثورية تعي جيداً أن هذه المعركة هي أهم معركة تشهدها حلب منذ أشهر طويلة، وعليه أرسلت كل الفصائل تعزيزات كبيرة لمنطقة حندرات التي شهدت استقدام قوات الأسد للمرة الأولى ميليشيات من أفغانستان إضافة للإيرانيين". مؤكداً أن الثوار قتلوا خلال الأيام الأربعة الماضية أكثر من 80 مسلحاً معظمهم ليسوا سوريين، وبأن الفصائل سدت معظم الثغور وحققت تقدماً ملحوظاً ولو كان بطيء.
وأشار عفش إلى أن طريق مخيم حندرات مازال خطيراً بسبب كثافة القصف الجوي والصاروخي، وبأن الثوار أغلقوا الطريق حرصاً على سلامة المدنيين في منطقة تشهد احتدام المعارك في مسافات قريبة بالأسلحة الثقيلة، وبأن كل الفصائل العسكرية توحدت لتدافع وتستعيد السيطرة على كل منطقة حندرات الاستراتيجية، والتي يمر بها طريق حلب تركيا الرئيسي" مطمئناً الحلبيين بأن الوضع العسكري جيداً ولن يستطيع النظام محاصرة حلب.
إلى ذلك استنفرت معظم الفصائل العسكرية التي تقاتل قوات الأسد في حلب وريفها، وأرسلت تعزيزات ضخمة إلى منطقة حندرات، حيث أرسلت فرقة 16، وحركة نور الدين الزنكي مؤازرة مؤلفة من 3 أرتال ومعدات عسكرية ثقيلة ومضادات دروع وسيارات إسعاف، تزامناً مع إرسال جيش المجاهدين، وحركة حزم، والجبهة الإسلامية تعزيزات جديدة إلى المعركة التي وصفها الجيش الحر بالمصيرية شمال حلب.
وغنم الثوار دبابتين ومدفع عيار 23 ودمروا دبابة وعبرة BMB محققين تقدماً جزئياً في منطقة حندرات ومحيطها التي تشهد قصفاً جوياً مكثفاً، وتدور فيها معارك كر وفر بين الثوار وقوات النظام المدعومة بميليشيات من أفغانستان وإيران، بينما اعترفت صفحات موالية للأسد بمقتل العديد من قوات النظام بينهم العميد الطيار (علي محمد الحجل) الذي ترجع أصوله إلى قرية البلاطة الغربية الساحلية في محافظة طرطوس.