أخبار الآن | واشنطن – نيويورك – (وكالات)

أكد وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، على ان بلاده تدعم  المعارضة السورية المعتدلة وتؤيد القضاء على الإرهاب، بما في ذلك الظروف المؤدية له، معتبرا أن النظام هو المسؤول عن تلك الظاهرة وأن الأسد ليس له دور بمستقبل سوريا.

ووصف الفيصل الوضع في سوريا بأنه "أكبر مأساة إنسانية يشهدها هذا القرن وأن ما فعله الأسد منذ البداية هو ما دفع  باتجاه المشهد الدموي الذي تشهده سوريا اليوم متهما أياه  بالعمل على عسكرة الثورة وقمع التظاهرات السلمية بوحشية. 

واعتبر الفيصل أن استراتيجية النظام السوري كانت منذ البداية "تدفع باتجاه المشهد الذي نراه اليوم" متهما النظام بالعمل  على عسكرة الثورة وقمع التظاهرات السلمية بوحشية وممارسة سياسات الحصار والتجويع والقتل "لدفع الثورة السورية  إلى حاضنة الجماعات الإرهابية وتبرير سلوكه الهمجي كحرب على الإرهاب" مشددا على أن الرياض "كانت وما زالت  داعمة للمعارضة السورية المعتدلة، ومحاربة الجماعات الإرهابية" ودعا بهذا السياق إلى "القضاء على الظروف المؤدية  إلى الإرهاب" مضيفا: "الشواهد كلها تدل على أن النظام السوري هو الراعي الأول للإرهاب في سوريا."

وقال الفيصل  لقد بذل النظام السوري كل ما في وسعه لتوفير المناخ الملائم لظهور الجماعات الإرهابية. فقد سهل لها  الحصول على الموارد المالية عندما سمح لها بالسيطرة على حقول النفط، والقمح، وفرض الرسوم على المعابر الحدودية،  وجباية الضرائب من سكان المناطق التي تسيطر عليها.

كما أن فساد النظام السوري، وفقدانه للشرعية، واعتماده على  سياسات التدمير العبثية، قضت على مؤسسات الدولة السورية السياسية والأمنية، وخلقت الفراغ الأمني الذي وفر البيئة  الملائمة لنمو الجماعات الإرهابية ليس في سوريا فقط، بل امتد نفوذ هذه الجماعات العبثية إلى العراق، وسيطرت على  الأراضي العراقية المتاخمة لحدود سوريا مشكلة بذلك مساحة متصلة بين الدولتين وقد نجدها قريباً في دول الجوار  الأخرى. 

ووصف الفيصل الوضع في سوريا بأنه "أكبر مأساة إنسانية يشهدها هذا القرن" مضيفا: "علمنا التاريخ أنه كلما طال أمد  الصراع الداخلي المسلح، كلما زاد تمادي النظام السوري في وحشيته وجرائمه، ويصاحب ذلك انتشار جماعات التطرف  والإرهاب التي وجدت في الأرض السورية مرتعاً خصباً لها."

ورفض الفيصل أي إمكانية لحصول تسوية سياسية يكون للأسد، الذي وصفه بـ"الفاقد للشرعية" دورا سياسيا فيها "بأي  شكل من الأشكال" داعيا إلى انسحاب "القوات الأجنبية" من سوريا، وعدد في هذا السياق الحرس الثوري الإيراني  قوات  حزب الله.

وهاجم الفيصل ما تتعرض له "الجاليات الإسلامية" من ممارسات مرتبطة بـ"الإسلاموفوبيا، وأعمال القتل في بورما  وأفريقيا الوسطى، وذّكر بما دعت إليه الرياض من إصدار لقرار "يجرم ويمنع الإساءة للرموز والمقدسات الدينية من قبل  مختلف الجهات."