أخبار الآن | الرقة – سوريا – (عدنان الحسين)

"تنظيم داعش يحاول السيطرة على قرى وبلدات جديدة في سياسة جديدة  لنقل المعارك خارج معاقله الأساسية وبغية نقل مواقع القصف المتوقع عليه من قبل التحالف الدولي بقيادة أمريكا إلى أماكن ذات كثافة سكانية كمدينة عين العرب كوباني"

أسقط تنظيم داعش  اليوم الثلاثاء، طائرة حربية تابعة للقوات النظامية السورية من نوع ميغ 23 ، فوق مدينة الرقة، معقله الرئيسي في شمال سوريا، بعد استهدافها بالمضادات الأرضية خلال شنها غارات على المدينة.

وقال ناشط إعلامي من مدين الرقة فضل عدم ذكر اسمه، إن الطيران الحربي التتابع للجيش النظامي السوري شن أكثر من 5 غارات صباح اليوم على مدينة الرقة سقط خلالها العديد من الشهداء والجرحى من المدنيين.

وأوضح المصدر أن طائرة حربية من نوع ميغ سقط في منطقة الحصيوة، على أطراف مدينة الرقة بعد استهدافها من قبل تنظيم داعش بالرشات الثقيلة، من عيار 23، حيث نفى ما تداوله مؤيدي التنظيم أنه تم استهدافها بصاروخ مضاد للطائرات من قبل التنظيم.

وأكد أنه كان يراقب الطائرة وهي تقوم بشن الغارات على المدينة ولم يرى أي انفجار لحق بالطائرة خلال تحليقها حيث كانت ترمي بالونات حرارية بغية التمويه على أي قصف بصواريخ حرارية.

وفي سياق منفصل، وبعد إعلان عدد من الكتائب التابعة للجيش الحر ووحدات الحماية الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي عن غرفة عمليات مشتركة لطرد تنظيم داعش من الرقة وحلب، باسم بركان الفرات. 

سيطر تنظيم داعش، صباح اليوم، على قرية تعلك بريف حلب الشرقي، التابعة لمدينة عين العرب (كوباني)، بعد اشتباكات بينه وبين مقاتلي غرفة عمليات بركان الفرات، التابعين بمعظمهم لوحدات حماية الشعب الكردية (YPG) التي كانت تسيطر على القرية.

وأفاد الناشط الإعلامي المعارض، زكريا أبو محمد، بأن تنظيم داعش استقدم أمس تعزيزات من مدينة الباب، وحشدها في جرابلس ومنطقة قراقوزاق. وأشار الإعلامي إلى أن التعزيزات ضمّت دبابات ومدافع رشاشة من عيار 23.

وأضاف المصدر إن المعارك في البلدة بدأت بين الطرفين عصر الأمس، وإن أصوات انفجارات ضخمة سمعت فيها، واستمرت حتى صباح اليوم.

كما أوضح المصدر، أن التنظيم ربما يحاول نقل المعركة إلى داخل عين العرب في سياسية جديدة لتجنيب معاقله الرئيسية القصف.

من جانبه، أفاد مصدرٌ من تنظيم داعش  بأن التنظيم سيطر على بلدة تعلك، وأنه "يحاول التقدم" حالياً تجاه قرى زرك ودويرات.

الجدير بالذكر أن كتائب من المعارضة المسلحة وفصائل كردية من بينها وحدات حماية الشعب الكردية، شكّلت منذ بضعة أيام غرفة عمليات مشتركة في ريف حلب الشرقي، أطلقت عليها اسم "غرفة عمليات بركان الفرات"، وذلك بهدف محاربة تنظيم الدولة الاسلامية.