سوريا ، حلب ، أخبار الآن –

لا يختلف إرهاب داعش عن إرهاب نظام الأسد، فممارساتهما القمعية متشابهة. إذ إن داعش يشن حملات اعتقال مستمرة بحق معارضيه من الناشطين ومقاتلي الجيش الحر. في ريف حلب إلتقى مراسلنا ثائر الشمالي مقاتِلَين من الثوار كان داعش اعتقلهما قبل ستة أشهر وعذبهما بالأساليب والأدوات ذاتها التي يستخدمها النظام.

يقول أبو الهدى وهو أحد مقاتلي الجيش الحر وممن كانوا معتقلين عند داعش: ” كنا في جبهة اللواء ثمانين نقاتل قوات النظام التي تحاول التقدم في تلك النقطة وكانت الإشتباكات عنيفة جداً ذاك الوقت ثم آتى تنظيم داعش إلى تلك الجبهة وظننا أنه جاء لمساعدتنا بصد تقدم قوات النظام لكن إستغل إنشغال الثوار بالمعركة وجاء من خلفنا وإعتقل عدة شباب وفروا هاربين وكنت أنا من المعتقلين، أخذونا إلى جهة مجهولة ومن ثم علمنا أننا في طريقنا إلى مدينة الرقة السورية”.

ويضيف أبو الهدى: “وعند وصولنا الرقة قاموا بالإستهزاء مننا أمام الناس وأجبرونا على الزحف كالبطة ولم يخلو الأمر من الشتائم التي تشتم أعراضنا وأهالينا لدرجة شعرنا أن من إعتقلنا هو فرع المخابرات الجوية! بل كانت داعش أشد إجراماً منهم ويجب التنويه أن شاهدنا في سجن الرقة كتابات مناصرة للنظام السوري لم يتم مسحها وأيضاً شاهدت علم النظام السوري رُفع هناك ولم يكن لدي أدنى تفصيل عن ذلك كانت طرق التعذيب شنيعة جداً وكانوا يتفنّون بتعذيبنا وإهانتنا والإستهزاء من أشكالنا ومعتقداتنا”.

ويقول أبو الهدى ايضا: “ومن الطرق التي تم تعذيبنا بها هي الشبح والجلد والحرمان من الطعام والشراب والذهاب لبيت الخلاء للتبول لدرجة يدعون السجين يتبول على نفسه يشعلون الأغاني الجهادية بصوت مرتفع كي لا ننام  كما أنني لم أكن سابقاً أضع اللثام عندما كنت أقاتل العدو الأسدي لكن الآن أضطررت لفعل ذلك خوفاً على سلامة أهالينا وأقرابنا الموجودين في مناطق سيطرة داعش”.

يضيف أبو محمد أيضاً كان معتقلاً عند داعش مع المعتقلين الذين تم إعتقالهم من اللواء ٨٠ بريف حلب: “نحن خرجنا ضد الظلم ولم نكن كفار بل مسلمين لكن بالكاد داعش هم لا يفقهون من الإسلام شيئ تم إعتقالنا ستة شهور وذقنا جميع انواع التعذيب لم ولن تخطر على بال أحد بعد ستة أشهر حصلت إشتباكات في الرقة مع الثوار وإستغلينا الفرصة وهربت مجموعة كنت أنا من بينهم بعد خروجي إنضممت للجيش السوري الحر لأقاتل تنظيم داعش ولا شك أنا أضع اللثام خوفاً على عائلتي في مناطق سيطرة داعش”.