أخبار الآن | ريف حماه – سوريا (مصطفى جمعة)
 

* المتحدثون :
أبو فراس – مربي نحل
أبو فراس – مربي نحل
أحمد سرحان – مهتم بتربية النحل

خلايا خشبية لتربية النحل ، قد يكون من الغريب رؤية مشهد كهذا في سوريا هذه الأيام ، وخاصة في منطقة تشهد أشد أنواع العنف ، فهنا لا وقت للتفكير إلا بالبحث عن مكان آمن من الموت الذي يستهدف كل شيء .

أبو فراس أحد هؤلاء الأشخاص الذين يعملون في تربية النحل ، يخصص معظم وقته لرعاية هذه الخلايا التي يقول إنها بدأت تتناقص في منطقة ريف حماه ، فحرب النظام على الشعب أتت على كل شيء هنا ، وجعلت من الإهتمام بهذه الخلايا أمراً بالغ الصعوبة ، فضلاً عن قلة الأدوية لمواجهة الأمراض التي بدأت تنتشر في فصل الصيف .

أبو فراس – مربي نحل : “الأدوية لم تعد تأتينا مثل السابق , فهنالك أمراض لدينا أمراض تعفن الحضنة , أو مرض القراد , فنحن لا نجد الأدوية المناسبة , ولم تعد الأدوية تأتي كالسابق , وهذه الأدوية غير فعالة” .

لم يعد بمقدور أبي فراس تقديم الرعاية الكاملة للنحل كي يجني موسم العسل ، فمن المفترض أن ينقِّل هذه الخلايا بين المحافظات السورية ، بقصد البحث عن مراعي .

أبو فراس – مربي نحل : “لقد مات الكثير من النحل , والسبب أننا لم نعد نستطيع التنقل به , والنحل يحتاج لتنقيل وترحيل , لكي يعمل على الأزهار , الآن أصبحت الخيارات لدينا قليلة جداً , فمثلاً نحن ننقل النحل بالشتاء للمناطق الساحلية , وبسبب كثرة الحواجز التابعة للنظام لم نعد نستطيع نقلها لهناك , فيصبح موت ونفوق النحل كثير في فصل الشتاء” .

وعلى الرغم من بُعد هذه الخلايا عن المناطق التي تستهدفها طائرات ومدفعيات النظام , إلا أنها تأثرت مؤخرا بهجماته على ريف حماه بالغازات السامة ، ما تسبب بنفوق عدد كبير من النحل .

أحمد سرحان – مهتم بتربية النحل : “كان من المفترض أن يزيد عدد الخلايا , لكن في ظل هذه الأوضاع بدأ عدد الخلايا بالتناقص , بسبب الامراض والقصف , وهنالك عدة أسباب , فمن فترة ضربوا المدينة بالغازات السامة بغاز الكلور , قتل قسم كبير من النحل بسبب هذه الغازات , ونحن الآن نحاول أن نستمر بتربية النحل هنا” .

قد لا تعتبر تربية النحل كغيرها من الأعمال التي يزاولها الكثير من أبناء الأرياف السورية , إذ أن الغالبية يعتبرونها هواية , وهنا يؤخذ على عاتق الهاوي إهتمامٌ أكبر.