ياتي ذلك في وقت ما تزال فيه الاشتباكات مستمرة عند بين عناصر التنظيم والثوار في بلدة عياش إلى ذلك  بث ناشطون على الانترنت صورا تظهر سقوط قذائف من المناطق التي تسيطر داعش على مراكز تجمع النازحين من قرية خشام
وتدور منذ عدة أيام اشتباكات عنيفة بين تنظيم داعش و قوات مجلس شورى المجاهدين في ريف دير الزور، بالتزامن مع حصار خانق حول المدينة.
واندلعت معارك عديدة بين الطرفين في عياش وخشام والبصيرة، بعد أن فرض تنظيم داعش سيطرته على معظم أرجاء الريف.

وتشهد قرية خشام المعارك الأبرز في الوقت الحالي، ما دفع أهلها للنزوح بشكل كامل إلى بلدات أخرى أكثر أماناً في الريف.
وتنقسم السيطرة داخل المدينة بين النظام والفصائل المعارضة، وفي مناطق الأخيرة سيطرت داعش على المنفذ الوحيد إلى الريف المحرر، في الوقت الذي تقصف فيه قوات النظام داخل المدينة المناطق الخارجة عن سيطرتها.
وتمركز قناصو داعش عند ما يعرف بجسر السياسية، مانعين أي مدني من المرور إلى مناطق الريف، ما أدى بعد أيام إلى كارثة كبيرة داخل المدينة بسبب نقص المواد الغذائية والطبية.
وأصبحت أسواق المدينة بحسب الناشطين خالية تماماً، بالتزامن مع التراجع المخيف لكميات الطحين، إلى جانب عدم تمكن المرضى والجرحى من الخروج أيضاً.

وفي الوقت الذي أصدر فيه مجلس شورى المجاهدين بياناً يطلب فيه الدعم من كل ” أبناء الأمة “، زعمت مصادر إعلامية محسوبة على ” داعش ” في مواقع التواص الاجتماعي أن التنظيم لا يحاصر المدنيين، بل يقوم فقط باستهداف من ” يقاتل الدولة “.