أخبار الآن | ريف حماه – سوريا – ( مصطفى جمعة )

الرائد جميل الصالح – قائد تجمع "العزة"

الصالح: حريصون على عدم وصول السلاح الكيماوي إلى جماعات لديها أجندة لا تخدم السوريين
الصالح: سنتواصل مع جهات دولية إذا تمكنا من السيطرة على مستودعات النظام الكيماوية

تدرج النظام السوري من خلال آلته العسكرية بإستخدام السلاح ضد المدنيين، حتى وصل به الحد إلى قصفهم بأسلحة محرمة دوليا ومنها الغازات السامة.
مسؤولية إستخدام السلاح الكيماوي لا تقع على الأسد فحسب فلولا الضباط الذين يأتمرون بأمره وكذلك المهندسون والخبراء الفنيون الذين يقومون بتصنيع هذا السلاح لما استُهدف المدنيون بهذه الغازات القاتلة، هذه الرسالة وجهها كثير من الضباط المنشقين عن النظام ومنهم الرائد جميل الصالح قائد "تجمع العزة" العامل في المنطقة الوسطى في سوريا، داعيا الضباط والخبراء إلى الإنشقاق وإخلاء مسؤوليتهم من هذه الجرائم. كما أكد الصالح أن الثوار سيتواصلون مع الجهات الدولية المعنية إذا ما تمكنوا من السيطرة على مستودعات للنظام تحوي اسلحة كيماوية، مضيفا أنهم حريصون على عدم وصول السلاح الكيماوي إلى جماعات مسلحة غير واضحة الأهداف أو أن لديها أجندة لا تخدم مصلحة السوريين.

يقول الرائد جميل الصالح قائد تجمع العزة في محافظة حماه: "نحن نمر بأخطر مراحل الثورة السورية، وخطورة المرحلة تمكن في إستخدام النظام الأسد للسلاح الكيميائي، طبعاً السلاح الكيميائي ممنوع إستخدامه دولياً، وكان النظام قد تعهد أمام المجتمع الدولي بتسليم هذا السلاح، ونحن لدينا كامل الثقة بأن النظام لن يقوم بتسليم كامل السلاح، نحن لا نحمل المسؤولية فقط لمن يقوم بإلقاء هذه الغازات، بل نحمل المسؤولية للخبراء والمهندسين الذين يقومون بتصنيع هذه الغازات، كما نحملها للضباط والأشخاص الذين يشرفون على هذا العمل، كما وندعوا الضباط والعناصر للإنشقاق والالتحاق بركب الثورة، وألا يبقوا مع نظام قاتل يعمل ضد الثورة السورية والشعب السوري والنظام العالمي.

ويضيف الصالح: "نحن نحرص كل الحرص على ألا تمتلك بعض المجموعات المسلحة للسلاح الكيميائي، ونحن لا نعرف ما هي النية في امتلاك هذا السلاح، ونحن نريد أن يكون من يستولي على هذا السلاح، أن يكونوا فصائل وأناس يعرفون مصلحة الشعب السوري، وفي حال سيطرنا على مخازن من هذا السلاح سنقوم حتماً بالتواصل مع النظام العالمي للمحافظة على هذا السلاح، ووضعه في أماكن تمنع استخدامه ضد الشعب السوري أو أي شعب من شعوب العالم، وهذا سلاح خطير يجب الحفاظ عليه، ونحن نعلم بأن نظام الأسد لم يطلع المجتمع الدولي عن كل الأماكن التي يوجد فيها السلاح الكيميائي".