أخبار الآن | بيروت – لبنان – 25 مايو 2014

قال العميد الركن نزار عبد القادر الباحث في الشؤون السياسية والاستراتيجية إن النظام السوري هو الطرف الأوحد الذي يملك الأسلحة الكيماوية وإن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على علم بهذا الأمر خاصة أن روسيا بكامل قيادتها تعهدت بأن يرضخ النظام للإتفاق الروسي الأمريكي الذي يقضي بتسلم الترسانة الكيماوية السورية

وأوضح عبد القادر أن النظام يحاول تأجيل تأجيل هذا الاستحقاق تلو الآخر، وإلى الان لم يسلم كامل هذا السلاح

من جهة أخرى أوضح العميد أن النظام السوري قد تعود على قول " نعم " عندما يكون هناك ثمن غير قادر على تحمله كالضربة الأمريكية العسكرية التي وعد بها ولم ينفذها الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

واكد عبد القادر أن النظام السوري حتى الآن وعند حضور المفتشين الدوليين لتفقد مخازن اسلحة النظام الكيماوية قد سلم المفتشين

مايريد تسليمه فقط على الرغم من أنه يمتلك اسلحة معدة للاطلاق وقد استعملها في الغوطة وغيرها مشيراً إلى ان كميات كبيرة من هذه الاسلحة قد نقلت الى مناطق آمنة بعيدة عن مرآى المراقبين الدوليين.

وعبر عبد القادر عن اعتقاده ان النظام لايمكن أن يتخلى عن كامل ترسانته الكيماوية خاصة تلك هي جاهزة للاستخدام

وقال "مؤخرا سمعنا ان بعض الجهات الدولية بان هناك استعمال لمادة الكلور ضد مواقع المعارضة في الداخل السوري اذا كان النظام قد قال في الاساس بانه سيسلم كل غاز الخردل والـ "في اكس" و "السارين" واذا به يستعمل مواد اخرى اقل تطورا في تركيبتها من اجل التبرير بأنه ليس هو الذي يستعملها أو انه يستخدم مواد غير ممنوعة مثل الكلور.

وقال " انا اعتقد بأنه لابد من العودة الى اتفاق القمة بين روسيا وامريكا وان يطالب المجتمع الدولي ان تضمنا وسيلة معينة لاجبار الناظم على ارسال فرق تفتيش جديدة في كل الامكنة المحتمل تعرضها للغازات السامة  وان تكون كل الدول القادرة على هذا الاستعلام بأي طريقة ممكنة داخل سوريا أن تقدم لهؤلاء المفتشين كل ما تملكه من معلومات وان يقوموا بالتفتيش الفعلي لكل المواقع المشبوهة سواء الساحل السوري أو في المناطق الاخرى التي يسيطر عليها النظام بحثا عن السلاح.