سوريا ، 06 مايو 2014 ، أخبار الآن –

تستمر قوات النظام في استهداف البنى التعليمية في سوريا عبر القصف العشوائي بالبراميل المتفجرة أو القصف بالصواريخ الموجهة .
الشبكة السورية لحقوق الإنسان استطاعت توثيق
*استهداف النظام لما لايقل عن 3878 مدرسة خلال السنوات الثلاثة الماضية.
*مؤخرا ، في 30 نيسان 2014 ، قصف طيران النظام مدرسة عين جالوت داخل حي الأنصاري السكني بمدينة حلب وذلك بصاروخ موجه استهدف تجمعا لحوالي 400 طالب
*القصف تسبب بمقتل  20 شخصاً بينهم 17 طفل وسيدة واثنان من الكادر التعليمي في المدرسة .
*في  21 / أغسطس / 2013 استهدف الطيران الحربي نفس المدرسة بصاروخ أدى ذلك لمقتل 9 اشخاص بحسب فريق توثيق الضحايا.
*في 30 نيسان 2014 استهدفت قوات الأسد  معهد بدر الدين الحسني الشرعي في دمشق ، والذي راح ضحيته ما يقارب 25 طفلا 

أثناء التحريات لم يتبين لفريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان وجود أي هدف عسكري قريب من المدرسة ، ويدل على ذلك سقوط عدد كبير من طلاب المدرسة و مدرسيها ،كما أن المدارس من الأعيان المشمولة بالرعاية بحسب القانون الدولي الإنسان ، وحتى إن افترضنا جدلا وجود ذلك الهدف العسكري المزعوم فإن قصف الطيران الحكومي لم يكن مميزا و تسبب في مقتل عدد كبير من طلاب المدرسة و كوادرها التعليمية بأكثر بكثير من الفائدة العسكرية المرجوة من الهجوم والتي لم تظهر لنا ماهي حتى اللحظة ، وهذا بالتأكيد يرقى لجريمة حرب.
لم تقم الحكومة السورية أو مجلس الشعب بفتح أي تحقيق في هذا الهجوم أو في أي انتهاك منذ عام 2011 وكأن شيئا لم يحدث ، بل إن الدستور السوري يشجع على الانتهاكات ويعطي الحصانة لمرتكبيها ولم نشهد أي محاكمة كانت لأي جندي أو عنصر أمن ، كما أن الحكومة السورية تدعي باستمرار أنها تقوم بالحرب على الأرهاب و القاعدة ، هل قصف المدارس يعتبر حربا على الأرهاب.
يقول فضل عبد الغني رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان : ” خلال رصدنا اليومي لما يحصل من انتهاكات في سورية لم نلمس أي فريق يذكر بين ماقبل 22/شباط ومابعده وكأن قرار مجلس الأمن 2139 لم يكن موجودا، يتوجب على مجلس الأمن اتخاذ الخطوات الإضافية التي وعد بها وتحمل مسؤولياته فيما يتعلق بوقف قتل المدنيين و حماية حق أطفال سورية في التعليم ودعم المبادرات التعليمية “
تحدثت الشبكة السورية لحقوق الانسان الى الناشط الاعلامي مروان الحلبي  والذي تواجد في المكان ساعة القصف  القصف حيث كان يهدف إلى تغطية الرسومات في المعرض:
” صباحاً  توجهت إلى مدرسة عين جالوت لتغطية اليوم الثاني من معرض رسومات الأطفال الذي يقام هناك، قبل وصولي بأمتار قليلة كانت الساعة  تقترب من التاسعة صباحاً دوى انفجار قوي في باحة المدرسة، و شاهدت طائرة حربية تبتعد نحو الأعلى ، و غبار ابيض ودخان يملأ المكان ، و دمار ما يقارب ثلث بناء المدرسة.
دخلت باب المدرسة كان هناك اطفال يركضون بكل اتجاه ، معظمهم يبكي بشكل هستيري ومصاب بصدمة كبيرة،واشلاء جثث تنتشر في كل زوايا المدرسة وآثار دماء فوق بعض الرسومات التي كانت موجودة في المعرض .
رأيت سيدة مصابة بقدمها حاولت ان اساعدها للوصول خارج المشفى وحملت طفلين جريحيت الى اقرب سيارة اسعاف.
بعد ذلك وصلت آليات الدفاع المدني “تركسات ورافعات” وبدأت بإزاحة الانقاض بحثا عن ناجين او جثث وتم نقل المصابين والشهداء الى مشفى باسل اصلان في حي السكري .”
تحدثت الأستاذة ” رنيم” الى الشبكة السورية لحقوق الانسان وهي تقوم بالتدريس في مدرسة عين جالوت وكانت متواجدة خلال القصف:
” قرابة  الساعة التاسعة صباحا كنا مع الطلاب نتجهز للنزول إلى الطابق الارضي للتجول في معرض الرسومات، عندما حصل  انفجار ضخم، اهتزت المدرسة بسببه وملأ الدخان والاتربة غرفها وممراتها واقتلع الضغط القوي الناتج عن الانفجار معظم  الابواب والنوافذ وتحطم الزجاج.
بعد الانفجار بدأ الاطفال والمدرسين ممن بقي منهم على قيد الحياة بالخروج من المبنى , شاهدت عشرات الجرحى في باحة المدرسة بعضهم كان ينزف بشدة , حاولت ربط جراح بعضهم الى ان وصلت فرق الاسعاف والدفاع المدني ، دُمر الطابق الارضي في مكان القصف بشكل كامل وانهار مبنى مهجور ملاصق لسور المدرسة بشكل كامل ، ماهو الوضع النفسي للأطفال الجرحى أو للذين فقدوا زملائهم لقد دمروا مستقبلهم”
تعتمد منهجية هذا  التقرير على التحقيقات التي أجراها فريق الشبكة السورية مع ناشطين وشهود عيان من محافظة حلب حيث يحتوي التقرير على رواية شاهدي عيان مسجلة في التقرير اضافة إلى التحقق من الصور و الفيديوهات التي أرسلها إلينا ناشطين متعاونين معنا من داخل المدينة و ذلك نظرا لتعذر وصل أحد من أعضاء فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى المنطقة المستهدفة لحظة استهدافها ، حيث تم مراجعة  3 مقاطع فيديو  ونشير إلى أنه قد تم تغيير اسماء الشهود وفقاً لرغبتهم.

وحدة تنسيق الدعم تطلب من المانحين زيادة المساعدات المقدّمة للشعب السوري
​نظّمت مؤخّراً وحدة تنسيق الدعم اجتماعاً للمانحين من أصدقاء الشعب السوري في غازي عنتاب، بحضورٍ رسميٍ من الجانب السوري والتركي وممثلين عن الدول والجهات المانحة.
في الاجتماع عرض المدير التنفيذي لوحدة تنسيق الدعم الدكتور أسامة قاضي على الحضور مجموعة من نشاطات الوحدة وأعمالها في الفترة السابقة، كما كشف عن الخطط المستقبلية في المرحلة القادمة للوحدة التي تكفل استمرارها في عمليات التدخل الإغاثي والخدمي للشعب السوري، كما وجّه نداءً للمانحين بزيادة الدعم المقدّم للشعب السوري وذلك لأن الاحتياج ما يزال ضخماً نظراً للحالة الإنسانية السائدة في الداخل السوري وفي مخيمات اللجوء، و​ضمن نفس السياق تم تسليم الحاضرين​ الإصدار الثاني من ​”تقرير المراقبة الديناميكي” الذي ​تُعدّه إدارة المعلومات في وحدة تنسيق الدعم، ​وهو يحتوي على معلومات محدّثة عن ​ أولويات​ الاحتياجات الفعلية الماسّة في المناطق المحرّرة من الداخل السوري.

كما تمّ عرض علاقة وحدة تنسيق الدعم مع الحكومة السورية المؤقتة والائتلاف الوطني السوري، على أنها علاقة إشراف من الحكومة تكفل التنسيق ​والتكامل​، كما أنها ​تخضع للتطوير وفقاً لاحتياجات الشعب السوري في الداخل وفي مخيمات اللجوء.

وفي سبيل إبراز النظام المؤسساتي المعمول به في الوحدة وآليات العمل وتركيبة الأقسام العاملة والدارسة فيها، قدّم الدكتور قاضي الهيكلية التنظيمية الخاصة بوحدة تنسيق الدعم ونوّه إلى منظومة الاحتياطات الأمنية التي تتّخذها الوحدة لحمايتها.

كما تمّ عرض تقرير عن المنحة القطرية وكيفية تخصيص ميزانيتها لصالح الإغاثة والخدمات والمشاريع.

وفي نهاية الاجتماع تمّ توزيع شهادات تقدير من الوحدة لممثلي الدول والجهات المانحة كعربون تقدير لتعاونهم وتشجيعاً لهم لبذل المزيد لصالح الشعب السوري.

 

أسامة القاضي المدير التنفيذي لوحدة تنسيق الدعم