السعودية، القصيم، 02 مايو 2014 ، وكالات –

تضم فرقة دار عنيزة للتراث الشعبي زهاء 50 فردا يشاركون في تقديم رقصة السامري التقليدية التي تؤدى بمصاحبة الغناء على دقات الطبول والدفوف. يحاول هؤلاء الشباب المحافظة على فن ورثوه عن أجدادهم .
 
وقال أحمد الذياب عضو الفرقة “نقلنا هذا الفن من آبائنا وأجدادنا.. هذا الفن السامري.. ونحافظ عليه وكذلك ندرب الأجيال من بعدنا.. الصغار السن.. حفاظا عليه.. خوفا عليه من الاندثار.”

وتحرص فرقة عنيزة باستمرار على ضم عناصر من أبناء الجيل الجديد لغرس العادات والتقاليد والتراث في نفوسهم ولكي تستمر هذه الفنون الى الاجيال القادمة

وقال متدرب بالفرقة يدعى ابراهيم التركي  “أنا جديد بالصالة (القاعة التي تؤدي فيها الفرقة عروضها) وجاي أتعلم. ويصير يوم بالأسبوع لتعليم سامري عنيزه عشان نحافظ على التراث.”

إيقاع الدفوف عنصر رئيسي في عروض فرقة دار عنيزة ويؤديه في العروض الكبيرة ما يصل إلى 60 رجلا في وقت واحد. وتتزامن ضربات الدف في تناغم دقيق ما يشبه الاوركسترا العالمية …

وذكر صالح الفرج قائد الفرقة  أن عازفي الدفوف يؤدون معا في تناغم دقيق.

وقال “طبعا ضربة الطبل لازم تكون موحدة. ليش؟ لأنه هذه لها زمن موسيقي.. لو أحد أخل بالزمن الموسيقي معناته أنه سوى نشاز لنا.. فلخبطة. يجب أن نكون كلنا في زمن واحد.”

وذكر ماجد العقا عضو الفرقة  أن عروض السامري ليست مجرد وسيلة للترفيه بل هدفها الأساسي هو إحياء التراث والحفاظ عليه.

وقال “احنا أخذنا سامري عنيزة من كبارنا وتعلمناه بشكل جيد وننقله من جيل إلى جيل. الجيل القادم يتدرب وينقله إلى الجيل الذي بعده. يعني حرام يضيع هذا الفن لأنه فن عريق.”

المحافظة على الفن العريق … من أجل ذلك تكونت فرقة دار عنيزة للتراث الشعبي عام 1976 … فتراث الاجداد ما زال حيا هنا في عروض الابناء المقامة اسبوعيا . .