أخبار الآن | اسطنبول – تركيا – (لمى شماس) –

يخبرنا الشاب أمجد عن تجربته قائلاً: اتدرب على اللياقة البدنية في نادي رياضي، وهناك تعرفت على شاب يتمتع بلياقة عالية، كنت اسأله عن بعض التمارين، ونظرا لاتقانه اللغة الإنكليزية- ليس كمعظم من أعرفهم من أهل البلد الأتراك- سألته عن جنسيته.. ويضيف أمجد: صُدمت عندما أجابني أنه من إيران.. ولا شك أنه هو بدوره لاحظ ترددي في متابعة الحديث معه.. فسألني مباشرة عن جنسيتي.. وحسب أمجد، فإن زميله الإيراني “رشيد” أخبره بأنه توقع جنسية أمجد عندما لامس قلقه.. ولم يرتح أمجد لاتمام المحادثة قبل معرفة موقف رشيد مما يجري في سوريا، فكان جواب رشيد صادم، إذ قال: أنا مقيم في اسطنبول منذ 7 أعوام.. ولا أتابع السياسة، ولكني مع الحرية واكره الديكتاتورية.

ولم تكن الحقوقية البريطانية نيكولا، تعرف أن أصداقائها السوريين لن يرحبوا بصديقتها الإيرانية، إلا عندما دعتها للانضمام لهم في جلسة عشاء.. تقول نيكولا: “تفاجأت كثيراً بردات فعلهم عندما علموا بجنسية صديقتي زينب.. لدرجة أن بعضهم انسحب من المكان”.. ووفق نور أحد اللواتي كانت موجوة في ذلك العشاء، فإن نيكولا كان عليها تمهيد حضور إيرانية إلى العشاء.. وتقول نور: “يصعب علينا كسوريين تقبل الجلوس مع إيرانيين لأن ذلك يجلعنا نشعر بخيانة الدماء التي تنسكب في سوريا على أيدي الجنود الإيرانيين”.

ويختلف أحمد مع رأي أصدقائه السوريين، فبرأيه يجب التحدث مع الإيرانيين ومعرفة وجه نظرهم بالثورة السورية، فبحسب رأيه هناك أعداد كبيرة منهم معارضيين لساسية الحكومة الإيرانية، ويقفون إلى جانب الشعب السوري، لكن لاحول لهم ولا قوة.