طرابلس، ليبيا، 29 أبريل، أ ف ب

اقتحم مسلحون الثلاثاء مبنى المؤتمر الوطني العام الليبي ، أثناء الاستعداد لاجراء دورة ثانية لانتخاب رئيس وزراء جديد ؛ وأفاد عدد من أعضاء المؤتمر بأن الهجوم جرى بعد خلاف بين محتجين مسلحين وحراس المبنى ؛ وصرح النائب طاهر مكني للوكالة الفرنسية ، بأن أعمال المؤتمر قد علقت ، وأرجئ التصويت إلى الأسبوع المقبل .             

وتم اجلاء النواب لكن ما زال يمكن سماع طلقات نارية في محيط المبنى بحسب شهود. قبيل الهجوم كان اعضاء المؤتمر يستعدون للتصويت لانتخاب رئيس للوزراء من بين مرشحين في دورة ثانية.              

وحل احمد معيتيق، رجل الاعمال المتحدر من مصراتة (غرب) وعمر الحاسي، الجامعي من بنغازي (شرق) في طليعة الدورة الاولى  جامعين على التوالي 67 و34 صوتا من بين 152 نائبا حاضرا.              

وافاد النواب ان الهجوم نفذه انصار احد المرشحين بعد تلقي اخبار حول احتمال خسارة مرشحهم. ويتعرض مبنى المؤتمر دوريا لهجمات جماعات مسلحة، وادى هجوم مماثل وقع في الثاني من اذار/مارس الى اصابة نائبين بالرصاص

أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن قلقها البالغ من استمرار أعمال العنف في البلاد، من إغتيالات وتفجيرات وخطف وإعتداءات، في المنطقة الشرقية وسائر مناطق البلاد، والتي استهدفت قضاة وأمنيين وناشطين ومدنيين وأجانب ومراكز اقتراع ومباني رسمية وبعثات ديبلوماسية.

وذكرت البعثة في بيان لها، انها تهيب بالمسؤولين وبالقوى كافة أن يبذلوا اقصى الجهود لوضع حد لكل ما يهدد الاستقرار في ليبيا ويعرض أمن شعبها للأخطار ويشكل انتهاكاً لكرامة المواطنين ويسيء الى القيم التي يؤمن بها الليبيون، فيما يتطلعون الى قيام الدولة المبنية على سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان.