خاص أخبار الآن | دمشق، سوريا (محمّد صلاح الدّين)

يبدو أنّ ميليشيا حزب الله اللبناني “حالش” باتت بحاجةٍ أكثر من أيّ وقتٍ مضى إلى استمالة العناصر بالمال بعد الخسائر الكبيرة التي تلقّتها الميليشيا في معاركها ضدّ ثوّار سوريا، والخوف الذي انتاب عناصرها نتيجةً هذه الخسائر.

مصدرٌ خاص قال لأخبار الآن إنّ الميليشيا رفعت الأجر المادي الذي يتقاضاه عناصرها المشاركون في القتال إلى جانب قوات الأسد إلى 2500 دولار أمريكي شهريّاً، وهو أكثر بمرّة ونصف من الأجر الذي كانوا يتقاضونه في السابق!.

 المصدر قال إنّ هذه الخطوة تأتي في وقتٍ وجّهت فيه قيادة الميليشيا نداءً لعناصرها للمشاركة في معركة حلب التي يحشد لها الأسد و حلفاؤه بمحاولة لاستعادة ما سيطر عليه الثوّار في الأيام القليلة الماضية. وبحسب المصدر فإنّ الحافز الديني الذي كانت ميليشيا حزب الله تعتمد عليه للزجّ بالشباب الشيعة إلى جانب النظام السوري بحجة الدفاع عن المراقد الشيعية، لم تعد مقبولاً مع تشعّب ساحات القتال وامتدادها إلى مناطق لا تحمل أي طابع شيعي، ولا تحوي مقاماً أو مكاناً مقدّساً للشيعة، و هو ما حدا بالميليشيا إلى استخدام المال كوسيلة لإغراء الشباب الشيعي.

لم يعد قتال ميليشيا حزب الله في سوريا عقائديّاً بحتاً، فبالإضافة إلى الصراع الطائفي الذي يدفع مقاتلي الميليشيا الشيعة اللبنانية للمشاركة في حربٍ ضدّ السُنّة في سوريا، بات المال دافعاً مهمّاً لكثيرٍ من المقاتلين الذين تحولّوا من مقاتلين عقائديين إلى مرتزقة.