دبي، الامارات العربية المتحدة، 18 ابريل 2014, أخبار الآن –
التصريحات الاخيرة لجبهة النصرة واصفة قادة الائتلاف الوطني السوري بالكفار هي تذكير قوي و واضح بأن الجماعات المتطرفة في سوريا تتخذ لنفسها ذات اجندة العمل و لو إختلفت طريقة التعبير . اليكم التحليل التالي
تورط القاعدة كان من اسوأ ما شهدته الثورة السورية ,لتظهر بعد ذلك جماعة منشقة أخطر بكثير سميت داعش.
طغى تطرف داعش ووحشيتها على تطرف القاعدة نفسه ، رغم ان الإثنين وفي نهاية المطاف هما وجهان لعملة واحدة و تمثل ذلك بوضوح بعد التصريحات الاخيرة
لجبهة النصرة التي وصفت قادة الائتلاف الوطني السوري بالكفار و دعت الى مواجهتهم
. هذا الموقف الاخير لجبهة النصرة لا يبشر بالخير في المستقبل لانه يثبت بان الجماعات المتطرفة تشترك في نفس جدول الاعمال العنيفة . الجماعات المتطرفة لا تستهدف فقط الائتلاف السوري إنما جميع الفئات المعتدلة هي تحت مجهر تهديدهم .
و عليه فان الترقب سيكون في الاشهر المقبلة باتجاه اداء الجماعات المعتدلة المقاتلة في سوريا بما في ذلك تلك التي اضطرت للقتال الى جانب جبهة النصرة في عدة المناطق ، كيف سيستطيع هؤلاء المقاتلون حماية الثورة من نفوذ القاعدة . ولعل موقف جبهة النصرة الاخير يشكل فرصة اخرى للجماعات المعتدلة لتدرك مدى خطورتها و تنأى بنفسها عن كل الجماعات المتطرفة تحت اي شكل انضوت.