أخبار الآن | حلب – سوريا – (أيمن محمد):

بعد جمود جبهة حلب خلال الأشهر الماضية، وتقدم النظام على جبهات نقارين، واللواء 80، والشيخ نجار، وتلة الشيخ يوسف وتيارة، نتيجة تمركز داعش على هذه الجبهات، عادت طعمة الانتصارات للجيش الحر بعد شهرين من انسحاب عناصر داعش من ريفي حلب الشمالي والغربي، ومن أحياء حلب المحررة بالكامل.

يقول الناشط سامي الحسين لأخبار الآن: “انحسر دور الجيش الحر منذ أن دخلت داعش إلى حلب، وبدأت تزج عناصرها على الجبهات الأمامية وتقوم بخطف قادة الجيش الحر، وتعتبر نفسها وصية على هذه الجبهات، وأنها الوحيدة التي تعلن متى يتم اقتحام منطقة من عدمه، توقف تقدم الثوار”. ويردف بالقول: “جبهة الساحل وجبهات ريف ادلب والآن أقوى جبهات حلب المدينة، جميعها اشتعلت بعد خروج التنظيم من هذه المناطق”.

معركة الاعتصام بالله غايتها تحرير حلب بالكامل

ومع طرد داعش، ثوار حلب انتقلوا من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم، مع فتح جبهات العامرية وعزيزة والمخابرات الجوية والراشدين والأكاديمية العسكرية والليرمون، بهدف تضييق الخناق على قوات النظام.

يقول قائد عسكري لأخبار الآن: “الثوار بصدد تحرير أهم قلعتين للنظام في حلب، وهما المخابرات الجوية ومدفعية الزهراء من جهة، والأكاديمية العسكرية ومدفعية الراموسة من جهة أخرى”.

ويضيف: معركة  “الاعتصام بالله”، تنقسم إلى ستة مراحل، ستنتهي بإعلان حلب الغربية محررة بالكامل، والهدف منها تحرير كل من سوق الجبس وعقرب ومدرسة الحكمة، بهدف الوصول إلى الأكاديمية العسكرية”، مشيراً إلى أن الثوار على أبواب تحرير الحكمة التي يتمركز بها عناصر ميليشيا “حزب الله”.

ويردف: “تأتي أهمية السيطرة على هذه المناطق كونها تطل على أوتوستراد “الراموسة-الاكاديمية أهم طريق عسكري لقوات النظام في مدينة حلب”.

ويؤكد أن الثوار أتموا المرحلة الأولى بنجاح، مشيراً إلى أن الهدف من المرحلة الثانية اقتحام المباني المحيطة بمبنى المخابرات الجوية ومدفعية الزهراء التي تقوم بقصف معظم قرى الريف الشمالي.

وسيطر الثوار حتى لحظة إعداد التقرير على 12 بناء في منطقة جمعية الزهراء القريبة من المخابرات الجوية، كما سيطر أيضاً على خمس مباني في حي العامرية كانت قوات النظام اتخذتها مقرات لها، وقد تم قتل عددا من جنود النظام في العمليات، وفقاً لنشطاء.

وقال ناشطون أن طيران النظام ألقى برميلاً متفجراً بالخطأ على مبنى لقوات النظام في جمعية الزهراء، نتج عنه قتل كافة العناصر المتمركزين في المبنى.

وأكدت صفحات مؤيدة لنظام الأسد على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن قوات النظام قد “تضطر للانسحاب التكتيكي” من مبنى المخابرات الجوية ومدفعية الزهراء بسبب نقص الذخيرة والسلاح.
 
ووفقاً للقائد العسكري، فإن إعلان تحرير فرع المخابرات الجوية مسألة وقت، بسبب وجود خطة مشتركة بين كافة الفصائل المشاركة في العملية، ومن ثم الانتقال إلى الراموسة والأكاديمية العسكرية.

وتعتبر مناطق حلب الغربية، أقوى مراكز النظام من حيث العدد والعتاد، ويقدر منشقون أن هناك كميات أسلحة كبيرة جدا مخزنة داخل مدفعية الزهراء والراموسة، مما يغني الثوار عن مسألة التسليح من الخارج.