سوريا، 10 أبريل 2014، وكالات –               

أعلنت كتائب الثوار سيطرتها على مناطقَ جديدة في ريف حماة، وقال الثوار إنهم سيطروا على بلدتي حلمة وحيالين وتلة صلبة في ريف حماة، وقد ردت قوات النظام بهجمات جوية بالبراميل المتفجرة التي استهدفت بلدة تل ملح، وفق سوريا مباشر، وفي منطقة كسب بريف اللاذقية، قال ناشطون إن اشتباكات عنيفة تدور هناك بين كتائب الثوار وقوات النظام. في مسعى من قوات النظام لاستعادة المرصد 45 الإستراتيجي.

 ويحاول الجيش النظامي التقدم باتجاه المرصد عبر التسلل من جبال الساحل الوعرة، غير أن مقاتلي المعارضة في تلك الجبال يتصدون لها. وتأتي هذه المعارك عقب سيطرة مقاتلي المعارضة على العديد من المواقع والقرى باللاذقية، في مقدمتها بلدة كسب على الحدود مع تركيا، وأسفرت الاشتباكات منذ ذلك الحين عن مقتل المئات في صفوف الجانبين. وفي تطور ميداني آخر، استهدف مقاتلو المعارضة تجمعات النظام في حي جوبر بالعاصمة دمشق وبلدة المليحة وجرمانا بريفها. وذكرت مسار برس أن اشتباكات اندلعت في محيط بلدة المعرة بالقلمون، ما أدى إلى مقتل ثلاثة عناصر من حزب الله اللبناني الذي يقاتل إلى جانب النظام. من جانبها، أكدت سوريا مباشر سقوط قتلى في صفوف قوات النظام والمعارضة أثناء اشتباكات في محيط قرية دنحا بالقلمون. وقال ناشطون إن مدينة داريا بريف دمشق الغربي تعرضت لقصف مدفعي من قبل النظام، وسط اشتباكات وقعت على الجبهة الغربية من المدينة. وفي بلدة المليحة بريف دمشق أيضًا، دخلت الحملة التي يشنها النظام على البلدة يومها السابع، حيث دارت اشتباكات قتل فيها عدد من قوات النظام، وأصيب عدد من كتائب المعارضة باختناق جراء استخدام النظام لقنابل تحمل موادّ سامة، وفق ناشطين. وعلى جبهة أخرى، استهدفت جبهة النصرة بسيارة ملغومة حاجز الخزانات إحدى أهم الحواجز العسكرية التابعة لقوات النظام من حيث العدة والعتاد في إدلب. وذكرت مسار برس أن اشتباكات عنيفة دارت في محيط مدينة خان شيخون بإدلب أسفرت عن مقتل أربعة من عناصر جبهة النصرة. كما تستمر منذ أيام الاشتباكات العنيفة بين قوات المعارضة السورية وجيش النظام على مشارف بلدة النعيمة بالريف الشرقي لمحافظة درعا. وقد تمكنت المعارضة من التصدي للأرتال التي أرسلها النظام في محاولة لاستعادة هذه البلدة التي تضم فرع المخابرات الجوية وأمن الدولة دون جدوى حتى الآن. وفي حمص دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة المسلحة وقوات النظام المتمركزة في حاجز المشفى الوطني في منطقة تلدو بالريف الشمالي. ويسعى مقاتلو المعارضة للسيطرة على هذا الحاجز، لأنه من أكبر الحواجز العسكرية التي تحاصر بلدة تلدو. ويقول ناشطون إن عناصر هذا الحاجز شاركوا بارتكاب مجزرة الحولة في مايو 2012. إلى ذلك قالت مصادر عسكرية والتلفزيون السوري إن قوات الأسد سيطرت على بلدة رنكوس الحدودية التي كانت تسيطر عليها قوات المعارضة وعززت بذلك سيطرتها على خط إمداد سابق من لبنان كان يستخدمه مقاتلو المعارضة. والهجوم على رنكوس هو المرحلة الأخيرة من عملية يقوم بها الجيش السوري ومقاتلو حزب الله اللبناني لإغلاق منطقة الحدود وتأمين طريق سريع رئيس متجه شمالاً من العاصمة دمشق إلى وسط سوريا وحمص إلى الساحل المطل على البحر المتوسط.