درعا، سوريا، 09 أبريل، (براء عمر، أخبار الآن) –

معاركُ عنيفة تدور ُبين الجيش ِالسوري الحر وقواتِ النظام في بلدةِ النعيمة بمحافظةِ درعا ، وجه خلالها الجيشُ الحر ضربات قوية كبدته خسائرَ فادحة في الأرواحِ والعتاد ، مراسلنا براء عمر ، رصد لنا تلك المعارك .

بلدة النعيمة البوابة الشرقية لمدينة درعا ، إذ لا تبعد سوا 5 كيلومترات عن مركز المدينة ، تكمن أهميتها كونها تطل على عدد من الأفرع الأمنية ، حيث تدور فيها مواجهات عنيفة بين عناصر الجيش الحر وقوات النظام ، التي تحاول اقتحامها منذ عدة أيام .

تيسير الرفاعي – قائد عملية النعيمة يقول : “لقد حاول النظام عبر محاولاته المتكررة لأخذ بلدة النعيمة لأهميتها الاستراتيجية الواقعة في المنطقة الشرقية لمحافظة درعا ، بعد أن أذقناهم المرار والذل في سجن غرز وحاجز الصوامع وقصاد ، ولم يبقى له منفذ لكي يقوي نفسه إلا في هذه المنطقة” .

استخدم في هذه المعركة أسلحة خفيفة ومتوسطة ، تمكن الثوار خلالها من استهداف مواقع عسكرية للنظام وتدمير العديد من العربات والاليات العسكرية ، توجهنا إلى خط الجبهة الأول والتقينا بالقادة العسكريين المسؤولين عن صد الأقتحام .

أبو فارس – قائد ميداني في الجيش السوري الحر يقول : “قمنا نحن أبطال الجيش الحر في المنطقة الشرقية بدرعا برد الرتل لمحاولته اقتحام بلدة النعيمة ، وقمنا بتدمير عربة بي ام بي ومضاد 23 ، وقمنا بالسيطرة على بعض المواقع التى كان يقطن بها الشبيحة وقوات النظام ، وهذه بعض المواقع والجثث مازالت قريبة منهم ولم يستطيعوا سحبها” .

وتستمر معارك الكر والفر بالبلدة ويستمر النظام بقصفها براجمات الصواريخ والبراميل المتفجرة مخلفة دمار كبيرا بالبنى التحتية حيث أضحت البلدة خالية من السكان الذين لجأوا إلى مناطق أخرى أكثر أمن من بلدتهم .

محاولات متكررة لاقتحام بلدة النعيمة من قبل قوات النظام ، لكن جميعها بائت بالفشل بسبب صمود الثوار في مواقعهم ، في حين يقابل ذلك دمار كبير حل بالمنازل لم يدفع ثمنه سوا المدنيين الذين هجروا منها .