فبمدافع الهاون يتمكن الثوار من إيقاف تقدم قوات النظام التي تبذل كل ما بوسعها للسيطرة على البرج 45 و قرية النبعين، وكلا الموقعين يشرف على عدة مناطق إستراتيجية وأهمها بلدة كسب.

وكانت الأيام القليلة الماضية شهدت معارك عنيفة، تكبدت فيها قوات النظام خسائر فادحة بالعتاد والأرواح، وكل شيء هنا يشهد بذلك. يقول نادر وهو رامي هاون: “نحن بإذن الله نتصدا لقوات الأسد، وإلى الآن كلما حاول التقدم نتصدى له، نقصفهم بالهاونات “المورتر” والمقاتلون يتصدون له كل مرة ولن يتقدم إلى هذه المنطقة بإذن الله”.

الاشتباكات الأعنف تدور على محور البرج 45 حيث أفاد المقاتلون العائدون من ذلك البرج بما يخالف روايات قوات النظام عن سيطرتها عليه. يقول محمود وهو مقاتل في الجيش الحر: “النظام يعلن أنه سيطر على البرج 45، لكنه في الحقيقة لم يستطع أن يسترد حتى الآن ولا شبر واحد من الأرض.. الاشتباكات دائرة على مدار الساعة وقوات النظام تحاول التقدم مراراً وتكراراً دون جدوى”.

ويرى متابون أن تغلغل الثوار في هذه الطبيعة الجبلية الصعبة، مكنهم من الهيمنة على النقاط الإستراتيجية التي تطمح قوات النظام السيطرة عليها، إلا أن التعزيزات التي يدفع بها كل من الطرفين قد تغير المعطيات في الأيام القليلة القادمة. عمليات الكر والفر التي تقوم بها قوات النظام على محور النبعين بغية تخفيف الضغط عن قواتها عند محور البرج 45 لم تجدي نفعاً، فالثوار أجادوا التعامل مع هذه الهجمات أكثر من مرة.

مصطفى جمعة مراسل أخبار الآن من جبل التركمان