مورتانيا , 1 ابريل 2014, وكالات –

أغلقت السلطات الموريتانية حدودها الجنوبية مع جمهوريتي السينغال ومالي، للحيلولة دون انتقال عدوى مرض “الإيبولا” إلى البلاد بعد انتشاره في عدد من البلدان الأفريقية.

ولم تحدد السلطات الموريتانية – بشكل رسمي- إلى أي مدى زمني سيستمر إغلاق الحدود، إلا أن مصادر في وزارة الصحة أكدت أن الإجراء احترازي وقائي ولن يستمر وقتا طويلا.

السنغال تغلق حدودها مع غينيا لمنع انتشار الإيبولا
الخطوة ذاتها اتخذتها السنغال بعد إغلاقها لحدودها البرية مع غينيا في محاولة لمنع انتشار الوباء
وأثار رصد 11 حالة وفاة في سيراليون وليبيريا المجاورتين لأشخاص يشتبه بإصابتهم بالعدوى المخاوف من تفشي أحد أسوأ الأمراض المميتة التي عرفها الإنسان في هذه المنطقة الفقيرة في غرب إفريقيا حيث المنظومات الصحية هناك غير مؤهلة لمواجهته.
 
وقالت وزارة الداخلية في السنغال في بيان إنها أغلقت الحدود البرية مع غينيا في منطقة كولدا الجنوبية وفي منطقة كيدوجو في جنوب شرق البلاد.
 
وأضاف البيان “اتخذ حاكما المنطقتين جميع الخطوات اللازمة لتنفبذ هذا القرار.”
 
وقالت السلطات السنغالية إنها ستطبق إجراءات الحجر الصحي على رحلات الطيران بين داكار والعاصمة الغينية كوناكري حيث اكتشفت 8 حالات مؤكدة للإصابة بينها حالة وفاة واحدة.
 
وقال وزراء خارجية دول غرب إفريقيا في مؤتمر في كوت ديفوار الأسبوع الماضي إن تفشي الفيروس يمثل “تهديدا للأمن الإقليمي”.

من جهته أعلن المغرب تعزيز أجهزة الرقابة الصحية على حدوده، بصفة خاصة في مطار الدار البيضاء الذي يعد المركز الرئيسي لشمال وغرب افريقيا، وذلك بسبب انتشار حمى “إيبولا” في غينيا.
 
وكإجراء وقائي، قامت وزارة الصحة بتعزيز “الرقابة الصحية على مستوى نقاط الدخول، (…) بصفة خاصة مطار محمد الخامس في الدار البيضاء” والذي يشهد رحلات يومية مع العاصمة الغينية كوناكري، بحسب ما جاء في البيان الذي نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء.
 
وأضافت وزارة الصحة المغربية أن هذه الاجراءات تنص على المراقبة الطبية للمسافرين القادمين من الدول المتضررة من انتشار هذا الوباء والذين تظهر عليهم أعراض الحمى النزفية، مشددة على أن المغرب لم تسجل أي حالة إصابة بهذا المرض.
 
والجدير بالذكر أن غينيا تشهد منذ يناير الماضي تفشي الحمى النزفية الفيروسية التي تسببت في مقتل 78 شخصًا من أصل 122 حالة مشتبه بها حتى التاسع والعشرين من مارس.
 
وأشارت منظمة “أطباء بلا حدود” إلى أن غرب افريقيا يواجه “وباء غير مسبوق” بسبب انتشار حمى “إيبولا” التي تعد فيروس شديد العدوى وقاتل في أغلب الأحيان.

مراسل أخبار الآن لمين عبدو