ريف ادلب، سوريا، 19 فبراير، (إبراهيم الإسماعيل، أخبار الآن) –

أحمد  البالغ من العمر ثمانيةَ عشر عاما ، أصيبَ بمرض الفقاع منذ ولادتِه ، وهو مرضٌ جلدي صعب يسبب ظهور فقاعات على الجلد تسبب الالم للمريض ، وعَجـَز الاطباء عن حالته في الداخل السوري ، حيث يقوم باستخدام المهدئات والمسكنات فقط ، والتي لا تساعد في شفاء مرضه ، قصة الطفل احمد  يرويها مراسلنا إبراهيم الإسماعيل من ريف ادلب .

* المتحدثون :
المتحدث الأول : أحمد فكري – مصاب بمرض الفقاع
المتحدث الثاني : أحمد فكري – مصاب بمرض الفقاع
المتحدث الثالث : نزار فكري – عم أحمد المصاب بمرض الفقاع

عند رؤية جسده النحيل ، يتبادر إلى الذهن بأن عمره لا يتجاوز العشر سنوات ، إلا أنه يبلغ من العمر  18 عاما ، أحمد أصيب بهذا المرض منذ ولادته ، يعرف مرضه بداء الفقاع ، والذي يصيب الجلد بكافة أنحاء الجسم ، حيث يظهر على الجلد فقاعات تكبر وتنتفخ ، ويقوم أحمد بإزالتها بالمقص .

أحمد يقول : “أنا مرضي اسمه مرض الفقاع ، ومنذ ولادتي وأنا مصاب به ، والآن أنا عمري 18 سنة ، وذهبت إلى العديد من المشافي ولم أجد الدواء المناسب ، من وقتها فقدت الأمل ، ومرضي هو فقدان الأملاح في الجسم يلي بتعطي الصحة للجسم ، وبيظهر فقاعات أقوم بقصها بالمقص” .

جرب الكثير من الدواء في سبيل الشفاء من مرضه ، إلا أن الدواء لم يفده في شيء ، حيث يقوم بدهن مكان الإصابة ولفها بالشاش ، وتعاود الفقاعات بالظهور في كل مرة ؛ أخته الصغيرة والتي أصيبت بنفس المرض أيضا لم يفدها العلاج بالشفاء من المرض .

يضيف أحمد قائلا : “بالبداية عبارة عن أبر ومسكنات فقط ، لم استفد شيئا ، أختي الصغيرة اسمها زهراء وعمرها أربع سنوات ، أيضا مصابة بنفس المرض واخواتي اثنين فقدوا بنفس المرض وماتوا” .

من ضمن عائلة أحمد ، كان هناك عدد من الاصابات ، حيث تعزو العائلة المرض الى الوراثة وقام أهله بالذهاب إلى أغلب المشافي قبل الثورة ، والان وبعد قطع النظام لأغلب الطرق المؤدية الى المحافظات ، لم يبق لهم إلا السكوت والنظر الى ما يفعله المرض بأحمد .