لبنان، 17 مارس 2014، ا ف ب –
قتل أربعة أشخاص على الأقل بينهم مسؤول محلي في حزب الله وأصيب 14 آخرون بجروح في بلدة النبي عثمان بالبقاع شرقي لبنان إثر تفجير سيارة مفخخة مساء الأحد.
وتبنى لواء أحرار السنة في بعلبك التفجير الذي وقع في بلدة النبي عثمان الواقعة على الطريق الرئيسية إلى بعلبك وبلدة الهرمل وبقية المناطق في البقاع اللبناني، التي يتخذها حزب الله معقلا لمقاتليه ويطبق عليها إجراءات أمنية مشددة وشهدت تفجيرات عديدة سابقة.
وقالت جبهة النصرة في بيان على حسابها على تويتر ان العملية جاءت ردا على ما أسمته تبجح “حزب إيران” بسيطرته على مدينة يبرود السورية قرب الحدود مع لبنان.
وأضاف العقدي أن هذا التفجير يُعد الأول منذ استعادة جيش النظام السوري سيطرته على بلدة يبرود الإستراتيجية، وقال إن عمليات التفجير الانتحارية يُتوقع لها أن تعود إلى لبنان.
وذكرت وكالة رويترز أن تفجير السيارة تم بمحطة للبترول، بينما ذكرت يونايتد برس إنترناشيونال أن التفجير تم بعد ملاحقة السيارة التي كانت تسير بسرعة عالية وأن سائقها اضطر إلى تفجير نفسه داخلها.
من جهة أخرى استمر طيران النظام السوري الأحد في شن غاراته على المناطق الجبلية اللبنانية المتاخمة للحدود السورية حول عرسال وبعلبك، وبلغ عدد هذه الغارات حوالي عشرين غارة.
كما نقل ثمانية قتلى و59 جريحا من داخل الأراضي السورية إلى عرسال أمس الأحد، ومن بين القتلى امرأتان وطفلان قتلوا لدى استهداف سيارتهم على طريق رأس المعرة في سوريا.
يذكر ان معاقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي سهل البقاع تعرضت مرارا لتفجيرات انتحارية اوقعت العديد من القتلى.
ويأتي هذا التفجير الانتحاري بعد ساعات على الاعلان عن سقوط مدينة يبرود السورية المجاورة للحدود مع لبنان بايدي قوات نظام الأسد وعناصر حزب الله.
و قالت العديد من التقارير ان قوات النظام السوري المدعومة بشكل كبير بمليشيات حزب الله سيطرت بشكل كامل على مدينة يبرود آخر معقل للمعارضة المسلحة في جبال القلمون على بعد 75 كلم شمال دمشق، الاحد بعد معركة استمرت 48 ساعة، كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس. وقال ضابط سوري لوكالة فرانس برس: “حققنا السيطرة التامة على المدينة عند الساعة العاشرة من هذا الصباح”، بينما كان عدد من جنود الجيش السوري النظامي يستريحون على الارصفة من عناء المعارك. واوضح الضابط أنها كانت المعركة الاكثر صعوبة التي شنها الجيش السوري لأن المسلحين كانوا يتواجدون في الجبال المطلة على المدينة وفي المباني داخل يبرود، وقد تعين في البداية التركيز على التلال ثم دخل الجيش المدينة السبت من مدخلها الشرقي وحسم المعركة الاحد