ريف دمشق، سوريا، 09 مارس، (جواد العربيني، أخبار الآن) –

تعمل قوات النظام على تجويع المدنيين في ريف دمشق ، ومن ثم طرح مايُعرف بالمصالحة الوطنية ، من أجل اخضاع تلك المدن لها من جديد ، ومع قبول بعض المدن لتلك المصالحات ، إلا أن رفضاً كبيرا يخيم على الكثير من المدن لتلك المصالحات .. المزيد في سياق تقرير مراسلنا جواد العربيني .

المتحدثون :
المتحدث الأول : أبو ماهر – مواطن سوري
المتحدث الثاني : أبو علي – قائد ميداني لكتيبة شهداء الشام
المتحدث الثالث : أبو يونس – مواطن سوري
المتحدث الرابع : أبو النور – قائد لواء جعفر الطيار

مشهد جديد بدء يخيم على مدن وبلدات ريف دمشق بهدوء ، اغلب جبهات القتال وبدء قوات النظام بطرح ماتسميها بالمصالحات الوطنية ، للرجوع الى حضن الوطن من أجل تحييد بعض المدن عن الصراع وإعادة السيطرة عليها من خلال تلك المصالحات ، إضافة لخلق انقسام بين صفوف الثوار بين معارض ومؤيد لتلك المصالحات .

يقول أبو ماهر – مواطن سوري : “إذا أردنا أن نتكلم عن هدنة ، هل يعيد للطفل ابتسامته بعد أن فقد أبيه أو أمه ، ول ايعيد لنا بيتنا أو محالنا أو حتى الأمان لنا” .

يقول أبو علي – قائد ميداني لكتيبة شهداء الشام : “نحن ضد الهدنة ، لانها خيانة لدم الشهداء ونحن نريد أن ندخل للعاصمة بسلاحنا” .

المدن البلدات التي تفرض عليها المصالحات هي ذاتها التي لديها نقاط مواجهة مع قوات النظام ، حيث تنص بنود تلك المصالحات على تسليم الجيش الحر لسلاحه الثقيل ، ووقف إطلاق النار ، ورفع علم النظام في تلك المناطق ، مقال انسحاب قوات النظام إلى اطراف المدن والبلدات والبدء بإدخال المواد الاغاثية وإعادة إصلاح في البنى التحتية .

أبو يونس – مواطن سوري : “نحن ضد الهدنة ولانريد أي هدنة ، لدينا مجازر كبيرة لقوت النظام في مدينة زملكا ، قضى خلالها الالاف من خلال مجزرة الكيماوي وتفجير أحد المساجد فكيف نخون هؤلاء الشهداء؟ “.

الجيش الحر في تلك المناطق يقف أغلبه على الحياد ويحاول أن يستوعب مطالب المدنيين يرى أغلب القادة في الجيش الحر أن من لم يغير من سياسة القتل والتدمير لثلاث سنوات لن يغير قناعه بين يوم وليلة فهذه المصالحات ليست إلا وسيلة جديدة لاجهاض الثورة .

أبو النور – قائد لواء جعفر الطيار يقول : “الهدنة هي ليست إلا لاخماد الثورة وارجاعنا لنقطة الصفر ، وكل من يوقع على الهدنة هو يبع دم الشهداء ونحن عند خروجنا بالثورة لم نخرج من أجل طعام أو شراب” .

المصالحات الوطنية والانتخابات الرئاسية الجديدة وعزل ودمشق وريفها تماما عن الصراع وتأمين العاصمة من أي هجوم عسكري هي ماتعمل عليه قوات النظام في المرحلة القادمة لكن نجاح تلك الامور سيكون مرهونا في هذه المرحلة بأيادي الشعب السوري .