ريف ادلب، سوريا، 10 مارس، (محمد الدغيم، أخبار الآن) –

تطوع بعض الشبان في ريف إدلب ، لإنشاء مركز يعنى بالمعاقين في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد ، ويعد هذا المركز الأول من نوعه في محافظة ادلب ، يقدم خدماته المتاحة بإمكانيات ضعيفة وبسيطة ، ويسعى القائمون عليه الوصول بالأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى نتائج أفضل .

 المتحدثون :
المتحدث الأول : مدرب – عبد الرحمن سودان
المتحدث الثاني : مدير المركز – مثنى الحجي

أحمد .. الطفل ذو العشر سنوات الفاقد للسمع منذ ولادته ، ينطق بضع كلمات بجهود فريق متطوع ، استمرت ثمانية أشهر في مركز زينة الحياة بريف ادلب ، لتأهيل وتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة ، من مرض التوحد ومتلازمة داون وغيرها من الأمراض .

يقول عبد الرحمن سودان وهو أحد أفراد الفريق المتطوع في هذا المركز : “نحن أنشأنا هذا المركز لنعمل شيء ، ونساعد الأطفال حتى يعيشو حياة أفضل ، أنا كمتطوع هنا كنت أدرس في إدلب في كلية العلوم الإدارية ، وتركت الجامعة وأحببت أن أتطوع في هذا المركز لكي أساعد هؤلاء الأطفال ونؤمن لهم حياة أفضل” .

أربعة عشر طفلا يعانون من أمراض مختلفة في النطق وقلة السمع والتوحد المنتشرة بصمت ، كانو قد وصلوا إلى هذا المركز الذي يقدم كل خدماته المتاحة ، بإمكانيات ضعيفة وأدوات بسيطة ، يسعى القائمون على مركز زينة الحياة ، والذي يعد الأول من نوعه في محافظة ادلب بتنمية مواهب هؤلاء الأطفال ، والوصول بهم الى نتائج أفضل عبر برامج مختلفة

يقول مدير المركز مثنى الحجي: “أهم الصعوبات هو المكان ، نحن الان نعمل في روضة أطفال ، جزى الله جمعية عطاء على إعطائهم لنا هذا المركز ، لكن هذا المركز هو عبارة عن روضة  لأطفال طبيعيين ، لايمكن أن يكون مركز لذوي الإحتياجات الخاصة ، عندنا موضوع ألعاب التنمية الفكرية التي لايوجد منها لدينا أي شيء أبداً ، هؤلاء الأطفال بحاجة لتنمية فكرهم وذكائهم لنبدأ معهم بفكرة اللغة الإستقبالية التي يجب أن نبدأ فيها والتي لا نملك أي مؤهلات لنبدأ فيها”.

نظرا للخدمات التي يقدمها المركز، سارع  سكان المنطقة التي أقيم فيها الى إرسال أبنائهم الذين يعانون من هذا المرض ، ولكن موقعه الذي يجعله بعيدا عن مناطق أخرى ، كان عائقا أمام إرسال الأهل لأطفالهم ، وذلك بسبب غلاء أجور المواصلات وعدم توفرها بالشكل المطلوب ، في وقت ضاق فيه الحال وساءت الأحوال ، وهكذا يكون قد انحصر المركز بأطفال المناطق القريبة منه أو ممن ساعدتهم ظروفهم بالوصول اليه .