ريف حلب، سوريا، 8 مارس، (رامي سويد، أخبار الآن)

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر مجموعة من مسلحي “داعش” يقومون فيه بإعدام مجموعة من المدنيين العزل بينهم رجل عجوز وطفل وعدة شبان.

الحادثة حصلت صباح يوم الأول من كانون الثاني/يناير في العام الماضي عندما تمكنت عناصر تنظيم “داعش” من السيطرة على قريتي “الجديدة” و”الخانات” الواقعتين غرب بلدة “عسان” في ريف حلب الجنوبي، ضمن معركة الفتح التي أعلنت حينها من قبل عدة فصائل وكتائب لاستعادة السيطرة على المناطق التي يسيطر عليها النظام في ريف حلب الجنوبي.

تمكن مقاتلو داعش يومها من السيطرة على القريتين بعد معركة شديدة تمكنوا فيها من تدمير دبابة لقوات النظام والاستيلاء على أخرى من نوع تي55 ومدفع عيار 57 ملم ورشاش دوشكا، حينها قام مسلحو تنظيم داعش بجمع عدد من المدنيين القاطنين في القرية التي تمكنوا من السيطرة عليها “خانات عسان” وقاموا بإعدامهم وفق ما ظهر في مقطع الفيديو.

في بداية المقطع يدخل حامل الكاميرا إلى داخل مبنى هو عبارة عن مدجنة تم جمع المعتقلين فيها، ثم يظهر أحد مسلحي التنظيم يمسك برجل مسن مربوط اليدين إلى الخلف هو الحاج أحمد العبدالله من أهالي قرية الخانات، الرجل المسن يظهر عليه الخوف فيرجوهم قائلا: “كرمال الله، أجعلوها لله، ليعلق أحد مسلحي التنظيم بلغة روسية تحمل لكنة شمال القوقاز “الشيشان أو أنغوشيا أو داغستان”  في الثانية 20 من المقطع قائلا إن هذا رجل مريض.

ثم يقوم مسلحو التنظيم بجمع المعتقلين وإجبارهم على الجلوس كتفا إلى كف على ركبهم بحيث تكون وجوههم إلى الحائط وأيديهم مربوطة إلى الخلف، بينما يقول أحدهم بلغة عربية ركيكة: “توبة.. توبة” فيما يبدو أنه طلب منه للمعتقلين بأن يتوبوا، في الأثناء يقوم أحد المعتقلين بالاعتراض على التحضير لإعدام أحد المعتقلين قائلا: “هذا طفل صغير.. درويش”، يقصد أنه محدود القدرات العقلية” فيرد عليه أحد مسلحي التنظيم قائلا: “أعرف أعرف..!!”

في الثانية 50 من المقطع يقول أحد المسلحين لآخر “باللغة الروسية ذات اللكنة الشيشانية”: “إثبت.. إثبت”، فيما يبدو أنه يطلب من زميله أن يتشجع للقيام بعملية الاعدام غير الراضي عنها..!، ثم يسأل أحد المسلحين قائلا بنفس اللغة الروسية الشيشانية:”لمن هذه الكاميرا التي تصور”، فيجيبه آخر: “دعه يصور”.

ثم يقوم أحد مسلحي التنظيم بضرب المعتقلين بأخمص البندقية على رؤوسهم من الخلف، في الدقيقة 1:30 يقول أحدهم “باللغة الروسية ذات اللكنة الشيشانية”: هل هناك أمر باطلاق النار فيرد آخر: “أطلق.. أطلق”.

يتمجع بعدها حوالي سبعة مسلحين خلف المعتقلين ويبدؤون بإطلاق النار على رؤوسهم من الخلف ببنادقهم الآلية “كلاشنكوف”، يطلب بعدها أحد المسلحين في الدقيقة 1:40 من آخر أن يجهز على لابس القميص البرتقالي، أخيرًا وفي الدقيقة 1:50 يقول المسلح الذي يلبس الخوذة باللغة الروسية: “هذا هو مصير كل من يناصر الكفر ضد الاسلام، مصيره القتل”.

وقد تمكنت اخبار الآن من التواصل مع “ع.أ.” ابن أخت الرجل المسن الذي يظهر في التسجيل حيث أكد أن حجة “داعش” في إعدام خاله وأولاده الأربعة “عبد الله وحسن وجنيد وعلي” وحفيده “أحمد”، هي أنهم لم يغادروا منازلهم خلال دخول قوات النظام القرية فاتهموهم بالعمالة لقوات النظام وتقديم الطعام والشراب لهم إبان دخولهم القرية بعد انسحاب الجيش الحر منها مطلع شهر أيار من العام الماضي، كما أكد الشاهد أن التنظيم قام بدفن ضحايا المجزرة في مقبرة جماعية في نفس القرية وأن مصير ستة آخرين من أقاربه ما يزال مجهولاً. 

 

هذه اللقطات من الشريط المصور الذي لم نستطع إرفاقه نظرا لقسوته:

داعش

داعش

داعش

داعش

داعش