حلب، سوريا، 8 مارس، (فارس الفارس، أخبار الآن)
كشف مصدّر مقرب من فرع الأمن الجوي في حلب لـ “أخبار الآن” أنّ الضباط هناك قاموا بوضع تسعيرة لشبيحة المدينة، تمت فيها مراعاة الأقدمية في “التشبيح” والتسلسل الهرمي بين “القيادي” و “العنصر”.
وأشار المصدر إلى أنّ تسعيرة “الشبيح القديم”، والذي مضى على عمره “التشبيحي” منذ بدء الحراك الثّوري في المدينة، أصبح يتقاضى الآن 45 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل 300 دولار، مع ترقيته لقائد مجموعة في “التشبيح” نظراً لتاريخه القديم وخبرته في تلك الأعمال.
وحددت تسعيرة “الجوية” مرتب “الشبيح المتوسط” وفقاً للمصدر بـ 25 ألفاً أي ما يعادل 180 دولارا،مع إمكانية زيادة مرتبه وتعديل وضعه في العمل التشبيحي، حسب الأعمال التي يقوم بتنفيذها.
وأشار المصدّر إلى أنّ فرع الجوية وعلى رأسه رئيس الفرع بحلب “أديب سلامة” أصبحوا يستميلون الشباب اليافعين، من خلال دفع نحو 15 ألف ليرة أي ما يعادل 100 دولار فقط لممارسة أعمال التشبيح وهو ما يطلق عليه بـ “الشبيح المستجد”.
وفقاً لمصادر محلية في المدينة فإنّ السلطات هناك قامت بتوكيل شبيحة بالإشراف على كل “حارة” في الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام، والسماح لهم بالإشراف على الممتلكات الخاصة فيها، وإسكان أقاربهم في الأماكن التي يسيطرون عليها، حتى وصل الأمر بهم إلى اعتبار كل منزل خالٍ من السكان بأنه عائد لإرهابي.
ويشير الأهالي هناك إلى أنّ مصطلح مكافحة “الإرهاب” لم يعد، يدور فقط على ألسن الساسة في النظام من أمثال “المقداد” و”المعلم” بل أصبح يتداول بين زعماء الشبيحة في تلك الأحياء من “أبو دريد” و”أبو اصطيف” حيث يقومون وأقرانهم بالاستيلاء على المنازل الّتي هجرها الأهالي بحجة مكافحة الإرهاب ووضع اليد على ممتلكات من يصفونهم بالإرهابيين.